حينها يشرقُ في الدنيا الضياء
ويعُم اليُسرُ بينَ الفقراء
وتشعُّ الأرضُ خصباً ونَماء
دولةٌ عظمى وعيشٌ أمثلُ
يا إلهي شرّفِ الدنيا بهِ
لنرى الأنوارَ في طلعتهِ
وننالَ الفوزَ في صحبتهِ
ولهُ جندُ هدىً لا نَخذلُ
نحو عاشوراءَ ترنو المقلُ
حيث يبدو في سماها الأملُ
كلُ عاشوراءَ نشكو ونثور
قد أمضّتْ في حنايانا الدهور
كلنا يرنو إلى يومِ الظهور
إذ به أعيننا تكتحلُ
نسمعُ الصيحةَ يا ثأرَ الحسين
من أناسٍ أفسدوا في الخافقين
ولنا فيهم مضاعٌ ألفُ دَينْ
وضحايا سيفِ حقدٍ قتّلُ
أيُ يومٍ فيه من بيضِ الصفاح
تُملأ الدنيا دوياً وصياح
ويُذلُ المعتدي في كلِ ساح
ويُرى في كلِ دربٍ مشعلُ
يا إمامَ الحقِ هيّا فالنفوس
ترتجي يوماً على الكفرِ عَبوس
تتهاوى فيهِ أيدٍ ورؤوس
ومن الفرسانِ يدنو الأجلُ
شعر: أبو اسعد