فهرس المكتبة التخصصية
 كتاب مختار:
 البحث في المكتبة:
 الصفحة الرئيسية » المكتبة التخصصية المهدوية » كتب أخرى » الإمام المهدي (عليه السلام) الخليفة الثاني عشر
 كتب أخرى

الكتب الإمام المهدي (عليه السلام) الخليفة الثاني عشر

القسم القسم: كتب أخرى الشخص المؤلف: العتبة الكاظمية المقدسة تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٦/٠٧/٢٧ المشاهدات المشاهدات: ٧٩٤٧ التعليقات التعليقات: ٠

الإمام المهدي (عليه السلام) الخليفة الثاني عشر

الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدّسة
قسم الثقافة والاعلام - الشؤون الفكرية والثقافية ١٤٣٣هـ

الفهرس

المقدمة
من هو الخليفة بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)

الخليفة الثاني عشر
ولادته
إثبات ولادته
نسبه الشريف: إثبات النسب
الاستدلال بحديث الثقلين
الانتفاع بالإمام في غيبته
أخيراً

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) سورة القصص: ٥.
المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين حبيب اله العالمين أبي القاسم محمد المصطفى وعلى آله الغر الميامين، واللعن الدائم على أعدائهم إلى يوم الدين وبعد....
إن فكرة الاستخلاف والحجة من المسائل التي ضربت جذورها مع جذور الظهور الإسلامي المبارك والتي لا يحتاج الباحث جهداً في الوصول إلى النصوص الدالة على ذلك.
والغريب في المسألة أن يقوم الفرد منا بالبرهنة على بديهيات دينية وقواعد أساسية قرآنية وقوانين إسلامية واضحة لأناس مسلمين أو مؤمنين بكتب سماوية منزلة، وذلك لأن الاستخلاف أو الحجة على العباد بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من المسلّمات المتواترات التي لا تحتاج إلى نظر، ولكن حينما يتخذ البعض الدين وسيلة لحماية المصالح الشخصية أو يحاول التشكيك في كل شيء خدمة لصالح القضية الكذائية، أو صيانة وحفظ المناهج المنحرفة، عندها تحتاج القضية إلى تقديم الأدلة والبراهين وليس دليل واحد أو برهان واحد.
ولننظر إلى المسألة من وجهة نظر عقلية محضة، فإن من أوضح الأمور أن كل ملك يحاول تطبيق القوانين التي يشرعها في مملكته، وإن لم يقدر على ذلك فالسبب يعود إما لفساد تلك القوانين أو لعجزه عن إدارة نظام مملكته وفي كلتا الحالتين لا يستحق البقاء على عرشه، ولقد نسي المسلمون المؤامرات العقائدية التي تحاك ضدهم وتصوروا أن الخالق جل وعلا الذي أبدع مليارات النظم وملايين المجرات والعوالم وبلايين الكواكب وأحكم صنع النظم الكاملة لها، وتميز بالفردانية والقهارية المطلقة على الكون المترامي الأطراف، قد ترك الأمور كلها للعباد ولم يعد يبالي بتطبيق شرعته وانصياع الخلق لأوامره وأن يرى الخرق المستمر لتعليماته وقوانينه فلا يهمه ذلك، وربما قال بعضهم إن الله لا يكره أحدا على أتباع شريعته، وهذا حق ولكنه تعالى وضع القوانين والأنظمة الدقيقة وطرحها للعباد لتكون بين أيديهم وأرسل إليهم الحجج لطفا منه عز وجل ليبينوا لهم ماذا يريد الله تعالى من عباده، وإن من أطاع أوامره سعد ومن عصاه شقي وهلك، ثم إن الملك القدير لا يكتفي بتقديس شريعته ومحاسبة المقصرين يوم القيامة، بل لابد له تعالى من تنفيذ وعده والتطبيق الفعلي لشرائعه على أرض الواقع برغم وجود المخالفين والمكذبين والمستهزئين، كذلك هو القادر على إيصال الجنس البشري إلى هذا الدور بما أودع فيه من رغبة في البقاء والتطور والعقلانية وبما أمده من العقيدة الراسخة والقادة الأصفياء والمبشرين والمنذرين من الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم أجمعين. قال تعالى: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) سورة الأنبياء / الآية ١٠٥.
ثم العجب كل العجب أن يؤمن البعض بقدرة ملوك الأرض ومفكريهم على صياغة نظريات أممية تصلح لقيادة دولة أو دول وينكرون على خالق هذا النظام قدرته على مثل ذلك!!!
إن قضية هيمنة الدين على الأرض والمتمثلة بالخليفة المجعول من الله تعالى والحجة في الأرض من أساسيات العقيدة الإسلامية التي يجب على المسلم أن يؤمن بها، وقد جاء على لسان النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في حديث طويل يصف فيه الخلفاء بعده ثم يصرح بأن الأرض لا تخلو منهم قائلا:... ومنا مهدي هذه الأمة يملأ الله به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما لا تخلو الأرض منهم إلا ساخت بأهلها(١)، إذن لا يمر وقت من الأوقات على الأرض إلا ولله حجة على عباده فيها. ويأتي السؤال من هو الحجة لله تعالى أو من هو خليفة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟ وهل هو موجود في وقتنا الحاضر؟ وهذا يجعلنا نبحث في مسألة؛ من الخليفة بعد النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من جهة؟ ومن جهة أخرى في ولادة ونسب الخليفة الثاني عشر (عليه السلام).
من هو الخليفة بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
نقل الفريقان وبطرق متعددة أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) نص وبصريح عباراته الشريفة على الخليفة الذي يليه أو على الخلفاء من بعده، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض جميعاً(٢).
وبطريق آخر قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إني تارك فيكم خليفتينِ كتاب الله حبل ممدود ما بين السَّماء والأرضِ أو ما بينَ السَّماء إلى الأرض وعترتي أَهل بيتي وَإِنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض(٣).
وبطريق آخر عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله جل جلاله من السماء وعترتي أهل بيتي، ألا وإنّهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض(٤).
إني تركت فيكم خليفتين: كتاب الله وأهل بيتي وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض(٥).
١ - إن الأحاديث المروية عن طريق الفريقين فيها مداليل واضحة تقول: الأحاديث تدل على وجود خليفة في الأرض.
٢ - دلالة الأحاديث على أن الخليفة من أهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
٣ - إن الخليفة الذي خلفه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هو الكتاب والعترة من أهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولا ثالث لهما.
يعاد السؤال، بعد معرفة الخليفة الأول الكتاب ولا اختلاف عليه، من هو الخليفة الثاني والذي هو من عترة وأهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟ فنقول: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أشار في أكثر من مناسبة إن الخلفاء من بعده اثنا عشر خليفة، وقد روى الفريقان عدة أحاديث تؤكد هذا المعنى وبألفاظ متعددة، فقد روي في أحاديث صحيحة أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: يكون بعدي اثنا عشر أميرا أو خليفة أو لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة أو إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش أو من بني هاشم أو الخلفاء بعدي اثنا عشر أو الأئمة بعدي اثنا عشر(٦).
ثم يعود السؤال مرة أخرى فيقول: من هم الخلفاء أو الأئمة أو الأوصياء أو الأمراء، الاثنا عشر؟
فيجيب على السؤال الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في حديثه التالي حيث قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أنا سيد النبيين، وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين، وإن أوصيائي بعدي اثنا عشر، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم(٧).
وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أنا سيد النبيين وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين، وإن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المهدي(٨).
ومن الحديثين نستفيد أمور هي:
إن أوصياء الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اثنا عشر رجلاً حصراً لا غير.
التأكيد على إمامة الأول علي بن أبي طالب (عليه السلام) دون سائر الأئمة (عليهم السلام). آخر الأوصياء المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه).
الخليفة الثاني عشر
بعد الذي تقدم عرفنا إن من يخلف الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اثنا عشر خليفة، يرتبط بقاء الأرض ببقائهم، فلو لا هم لساخت الأرض بأهلها، وهؤلاء الخلفاء هم أئمة الهدى والحق صلوات الله عليهم أجمعين، وكما جاء في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) الذي يرويه عن أبيه عن جده علي بن الحسين (عليه السلام) قال: نحن أئمة المسلمين، وحجج الله على العالمين، وسادة المؤمنين وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا ينشر الرحمة، ويخرج بركات الأرض، ولولا ما في الأرض منا لساخت بأهلها ثم قال (عليه السلام): ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة الله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله(٩).
فكان أول الأوصياء أو الخلفاء أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ثم بعده ابنه الإمام الحسن المجتبى، ثم أخيه الإمام الحسين الشهيد بكربلاء، ثم الأئمة من بعده من ذريته، الإمام علي بن الحسين زين العابدين، والإمام محمد الباقر بن علي بن الحسين، والإمام جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين، والإمام موسى الكاظم بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، والإمام علي الرضا بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، والإمام محمد الجواد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، والإمام علي الهادي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، والإمام الحسن العسكري بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين الحجج الظاهرة التي رجع إليها العباد، وقادوا الأمة خلال فترات زمانهم، أما الإمام الثاني عشر فهو الحجة المنتظر محمد المهدي بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، حجة الله الغائب المستور.
هنا تأتي الشبهة التي تقول أن الإمام الثاني عشر أو المهدي لم يولد بعد، وأنه يولد في زمن الحضور، وإنه من ذرية الحسن المجتبى (عليه السلام)، وللرد على هاتين الشبهتين نذكر فيما يلي ولادته ونسبه الشريف المبارك.
ولادته
ولد الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر، يوم الجمعة، الموافق في المنتصف من شعبان، عام ٢٥٥ ه، في سامراء عاصمة الدولة العباسية آنذاك، حيث كانت سامراء مقر إقامة الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام)(١٠)، بعد استدعاء الإمام الهادي (عليه السلام) في حكومة المتوكل العباسي، بحجة تقريبهما من البلاط.
إثبات ولادته (عليه السلام)
ما ذكره المؤرخون والعلماء من كلا الفريقين، عن حدوث تلك الولادة، نذكر من ذلك من علماء العامة:
أ - ابن خلكان:
قال ابن خلكان في ترجمة الإمام المنتظر (عليه السلام): أبو القاسم محمد بن الحسن بن علي الهادي محمد الجواد، ثاني عشر من الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) ولد يوم الجمعة منتصف رمضان سنة - ٢٥٥ ه(١١).
ب - القرماني:
قال القرماني: الإمام أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري كان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين آتاه الله الحكمة كما أوتيها يحيى، وكان مربوع القامة حسن الوجه والشعر، وأقنى الأنف، أجلى الجبهة(١٢).
ت - ابن الصباغ المالكي:
قال الشيخ نور الدين، علي بن محمد المعروف بابن الصباغ المالكي: الإمام الثاني عشر، محمد بن الحسن، وذكر تأريخ ولادته، ودلائل إمامته، وطرفا من أخباره وغيبته ومدة قيام دولته وغير ذلك(١٣).
ث - ابن العربي:
ونص محيي الدين، محمد بن علي المعروف بابن العربي الأندلسي على إمامة المهدي وأنه ولد وسوف يظهر قال:
المهدي الظاهر في آخر الزمان الذي بشر به رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وهو من أهل البيت المطهر من الحضرة المحمدية.

إن الإمام إلى الوزير فقير * * * وعليهما فلك الوجود يدور
والملك إن لم تستقم أحواله * * * بوجود هذين فسوف يبور
إلا إله الحق فهو منزه * * * ما عنده فيما يريد وزير

اعلم أيدنا الله وإياك إن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا، لو لم يبق في الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يلي هذا الخليفة من عترة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومن ولد فاطمة سلام الله عليها، جده الحسين بن علي بن أبي طالب، ووالده الحسن العسكري.
وأضاف يقول: يواطئ اسمه اسم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يبايع له الناس بين الركن والمقام، يشبه جده رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في الخلق - بفتح الخاء - وينزل عنه في الخلق - بضمها - إذ لا يكون أحد مثل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في أخلاقه والله تعالى يقول: (وإنك لعلى خلق عظيم). هو أجلى الجبهة، أقنى الأنف، أسعد الناس به أهل الكوفة، يقسم المال بالسوية، ويعدل في الرعية، ويفصل في القضية، يأتيه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني وبين يديه المال فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله يخرج على فترة من الدين، يضع الله به ما لا يضع في القرآن، يمسي الرجل جاهلا وجبانا فيصبح عالما، شجاعا، كريما، يمشي النصر بين يديه، يعيش خمسا أو تسعا، يقفو أثر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
وأضاف يقول: يحمل الكل، ويعين الضعيف، ويساعد على نوائب الحق، يفعل ما يقول، ويقول ما يفعل، ويعلم ما يشهد يبيد الظلم وأهله، ويقيم الدين وأهله، وينفخ الروح في الإسلام يعز الله به الإسلام بعد ذله ويحييه بعد موته.
يظهر من الدين ما هو عليه في نفسه حتى لو كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حيا لحكم به، فلا يبقى في زمانه إلا الدين الخالص عن الرأي، يفرح به عامة المسلمين أكثر من خاصتهم، يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف إلهي له رجال إلهيون يقيمون دعوته، وينصرونه هم الوزراء، يحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله ينزل عليه عيسى بن مريم بالمنارة البيضاء شرقي دمشق بين (مهر) و(دتين) متكئا على ملكين: ملك عن يمينه، وملك عن يساره، يقطر رأسه ماء مثل الحمام يؤم الناس بسنة رسول الله يكسر الصليب، ويقتل الخنزير(١٤) أما مؤرخو وعلماء الشيعة فقد اتفقوا على ولادته (عليه السلام)، فكثرة الروايات والأحاديث في بيان وكيفية وتأريخ ومكان ولادته الميمونة، نذكر من ذلك، الكليني في كافيه، والطبرسي في إعلامه، والمفيد في إرشاده، والصدوق في آماله، وغيرهم كثير.
إخبار الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) خواصه والمقربين بولادته (عليه السلام)، أمثال، عمر الأهوازي، ويعقوب بن منفوس، ومحمد بن إسماعيل بن موسى الكاظم (عليه السلام)، ومحمد بن عثمان العمري، وأبي غانم الخادم(١٥)، وغيرهم كثير.
حديث الخلافة: ما روي عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فسمعته يقول: «إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة» ثم تكلم بكلام خفي علي قال: قلت لأبي: ما قال؟
قال: قال: «كلهم من قريش»(١٦).
وهذا الحديث مشهور متواتر لدى الفريقين، وليس له تطبيق إلا في الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)، ثم إن إخبار النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الغيبي ليس له مصداق سوى الأئمة (عليهم السلام)، وهذا الحديث بالملازمة يدل على ولادة الإمام (عليه السلام)، إذ لو لم يكن مولوداً، والمفروض أن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) متوفي، فكيف يولد من أب متوفي.
نسبه الشريف: إثبات النسب
أما إشكالية نسبه الشريف وأنه (عليه السلام) لم يكن من ذرية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، بل إنه من علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولا يمكن أن نجعل نسبه إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وذلك لأنه (عليه السلام) من أولاد البنت، فيكون الرد عليه بما يلي:
قوله تعالى: (فمن حاجك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) سورة آل عمران / الآية ٦١.
اتفق المسلمون(١٧) أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عندما خرج لمباهلة نصارى بني نجار، لم يخرج معه سوى علي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء، والحسن والحسين (عليهم السلام)، وإن مصداق أبناءنا في الآية المباركة الحسن والحسين (عليهما السلام).
قوله تعالى: (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ)?(١٨)، في الآيتين المباركتين، نسب نبي الله عيسى (عليه السلام) إلى ذرية الأنبياء (عليهم السلام)، وألحق بالنبي إبراهيم (عليه السلام) ولم يكن له أب، فإلحاقه بذراري الأنبياء (عليهم السلام) عن طريق أمه مريم وكذلك الحال في أئمة الهدى والحق، ألحقوا بذراري النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن طريق سيدتنا الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وأن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لا عقب له إلا من جهتها وانتسابهم إلى شرف النبوة وإن كان من جهة الأم ليس بممنوع فيهم، كانتساب النبي عيسى إلى إبراهيم النبي (عليهما السلام).
رواية عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: كل ولد أم فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فاني أنا أبوهم وعصبتهم(١٩).
وكذلك رواية عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد، عن أبيه، عن خزيمة بن خازم، حدثني المنصور، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، قال: كنت أنا وأبي العباس عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إذ دخل علي فقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): لله أشد حبا لهذا مني، إن الله جعل ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي من صلب علي(٢٠).
رواية ابن العباس قال: كنت أنا وأبي العباس بن عبد المطلب جالسين عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إذ دخل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فسلم فرد عليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) السلام وبشر به وقام إليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه، فقال: أتحب هذا يا رسول الله؟ قال: يا عم رسول الله، والله الله أشد حبا له مني إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه، وجعل ذريتي في صلب هذا(٢١).
وهذا واضح وجلي بأن نسب الإمام المهدي (عليه السلام) هو أشرف الأنساب، من شجرة النبوة الغراء والتي يترأسها سيد الخلق أجمعين وخاتم النبيين محمد المصطفى صلوات الله عليهم أجمعين.
أخبار النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) التي تصرح بنسبه الشريف، والتأكيد على أنه من أهله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أو من أهل بيته، أو إشارة إليه بالصفة أو بالاسم، وكما وردت في عدد غير قليل من الأخبار، نذكر بعضها فيما يلي:
أولا: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملأها عدلاً كما ملئت جورا(٢٢).
ثانياً: المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوب الدري(٢٣).
ثالثاً: المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً(٢٤).
رابعاً: المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة(٢٥).
خامساً: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً(٢٦).
وهناك الكثير من الأحاديث التي تؤكد النسب والانتماء إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والحقيقة المفادة من الأحاديث التي ذكرت آنفاً تخص بحثنا في أمور، منها:
في الحديث الأول: جاء لفظ أهل بيتي يؤكد توكيداً عمقياً بأن نسبه الشريف يرجع إلى نبي الرحمة (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وهذا واضح صريح في ظاهر الحديث.
في الحديث الثاني: إن أسلوب الخبر إذا ابتدأ بالاسم، أشار إلى أمر محتوم لأنه يقوم بتعريف الرجل ب المهدي والنص يفيد على إنها حقيقة مفروغ منها، وغاية النص التعريف فقط، فيقال من هو المهدي؟ فتكون الإجابة منه (صلّى الله عليه وآله وسلّم): المهدي رجل... إلخ. ولذا تضمن النص حقيقة النسب بلفظ من ولدي وصفة للوجه.
في الحديث الثالث: تمييز في العلامات الفارقة لشخص المهدي، وكذلك إثبات النسب الشريف بلفظ مني أي من ذرية النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم). وهذه التحوطات والتأكيدات ليست لشخص الإمام المهدي (عليه السلام) فقط، وإنما حماية لعامة الناس الذين يجهلون واقع الأمور فيتبعون المدعين والمنتحلين، وقد يضحون بأموالهم وأنفسهم في سبيل الباطل.
الحديث الرابع: بنصه القصير إلا انه متضمن على أمور كثيرة، ودلالات لفظية ذو علاقة بمواضيع متنوعة، نقف بالإشارة على بعض منها:
أولهما: إن صيغة الابتداء بالاسم يفيد التعريف به، أما المهدي (عليه السلام) يذكر في النص كما لو كان حقيقة مفروغاً من صحتها.
ثانيهما: إن التسمية تتضمن اللقب دوماً ولا تصرح بالاسم الحقيقي، واللقب مشتق من الهدى أو الهداية، وهذا اللقب يرتبط بالفتن التي يسببها الضلال والتي تؤدي إلى امتلاء الأرض ظلماً وجوراً، وهنا تظهر الحتمية في التقابل الذي هو ضرورة وجودية، فما دام هناك ليل فلابد أن يكون هناك نهار، وما دام هناك نور فهناك ظلمات، ومادام هناك ضلال فلابد من وجود هدى يقابله، والمهدي صفة وبمعنى أنه لا يحتاج إلى هداية من أحد فهو مهدي من قبل الله تعالى، فهداه ذاتي، فهو فوق الناس جميعاً.
ثالثهما: إن لفظة من أهل البيت هو إثبات حقيقي بالانتماء إلى أهل بيت النبوة (عليهم السلام) وانتساب أهل البيت إلى الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) واقع صرح به رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في أكثر من مناسبة، وقد جاءت الأحاديث في السنة النبوية ما لا يمكن حصره وإحصائه، واختلف صيغة اللفظ المعبر عن الانتماء أو الانتساب لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بقوله: من ولدي أو من ذريتي أو من ولد فاطمة أو منا أهل البيت.
الحديث الخامس: فيه تصريح النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأن المهدي من أهل بيته، وإن اسمه يواطئ اسم النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
هذه الأحاديث الشريفة أنموذجاً من أحاديث كثيرة جداً، بلغت حد التواتر، فيها تصريح بانتساب الإمام المهدي (عليه السلام) إلى الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وأخيرا نذكر حديثا لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يصرح فيه بأسماء الأئمة من أهل بيته وصفاتهم، الذي رواه شيخ الإسلام الحمويني، بسنده عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): في حديث طويل ومحاورة مع ابنته الزهراء يوم ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)، قالت فاطمة: قاتل الحسين في النار.
فقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأنا أشهد بذلك يا فاطمة ولكنه لا يقتل حتى يكون إماما يكون منه الأئمة الهادية، هم: الهادي علي، والمهتدي الحسن، والعدل الحسين، والناصر علي بن الحسين، والسفاح(٢٧) محمد بن علي، والنفاع جعفر بن محمد، والأمين موسى بن جعفر، والمؤتمن علي بن موسى، والإمام محمد بن علي، والفعال علي بن محمد، والعلام الحسن بن علي ومن يصلي خلفه عيسى بن مريم المهدي(٢٨)،.... والخ، الخبر طويل وله مداليل لفظية واسعة، لا تدخل ضمن بحثنا هذا.
الاستدلال بحديث الثقلين
من الممكن أن يستدل الباحث أو الدارس على ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) وإنه يعيش بين ظهراني الأمة، وإنه حجة الله تعالى على عباده، من حديث الثقلين، الذي قال فيه النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم):
إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض(٢٩)، ومن خلال هذا الحديث ومن الملازمة بين الكتاب والعترة، واستمرار وجود الكتاب بين يدي الأمة، فلابد من وجود الثقل الثاني الذي لا يفارق الثقل الأول إلى يوم القيامة، في حال انقطاع الإمامة أو الثقل الثاني عن الكتاب عندها يحصل الافتراق، وهذا خلاف الحديث الشريف الذي نقله القاصي والداني من كلا الفريقين وبلغ حد التواتر.
وكذلك يمكن الاستدلال أيضا بحديث رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) القائل: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية(٣٠).
الحديث يعم جميع الأزمنة والأوقات، ولا دلالة فيه على تحديده بزمن معين، ومن ذلك نعرف أن كل زمان يمر على العبد تكون في عنقه بيعة لإمام زمانه وإلّا مات ميتة جاهلية، إذن لابد من وجود إمام أو حجة لله تعالى تكون له بيعة وإن كان غائباً مستورا.
الانتفاع بالإمام في غيبته
سُئل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عن الإمام المهدي (عليه السلام)، هل ينتفع منه المسلمون في غيبته؟
قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): إي والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب(٣١).
وسئل الإمام الصادق (عليه السلام)، كيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟
قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب(٣٢).
وقال الإمام المهدي (عليه السلام) في كتاب خرج من ناحيته المقدسة جواباً لمسائل قد سألها إسحاق بن يعقوب وأوصلها محمد بن عثمان بن سعيد العمري، فقال فيما يخص الانتفاع في غيبته قائلاً (عليه السلام): (... وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها السحاب عن الأبصار وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء إلى أن قال وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن في ذلك فرجكم والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى)(٣٣).
المعروف أن الشمس المستترة بالسحاب تنور هذا العالم الجسماني وتربيه وتنميه وتغذيه كذلك الإمام المستتر بحجاب الغيبة ينور العالم الروحاني ويربيه وينميه ويغذيه وهو قلوب العارفين وعقول المؤمنين فقلوبهم عارفة بأنوار علومهم وعقولهم مشرقة بإشراق نورهم والله الهادي(٣٤).
ثم أن الشمس يدخل شعاعها البيوت، بقدر ما فيها من أبواب والشبابيك، وبقدر ما يرتفع عنها من الموانع، فكذلك الخلق إنما ينتفعون بأنوار هدايته بقدر ما يرفعون الموانع عن حواسهم ومشاعرهم التي هي من ضمائر قلوبهم من الشهوات النفسانية والعلائق الجسمانية، وبقدر ما يدفعون عن قلوبهم من الغواشي الكثيفة حتى ينتهي الأمر إلى حيث يكون بمنزلة من هو تحت السماء يحيط به شعاع الشمس من جميع جوانبه بغير حجاب(٣٥).
وروى الصادق (عليه السلام) عن آبائه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه قال في خطبة له على منبر الكوفة: اللهم إنه لابد لأرضك من حجة لك على خلقك، يهديهم إلى دينك ويعلمهم علمك لئلا تبطل حجتك ولا يضل أتباع أوليائك بعد إذ هديتهم به، إما ظاهر ليس بالمطاع أو مكتتم مترقب، إن غاب عن الناس شخصه في حال هدايتهم، فإن علمه وآدابه في قلوب المؤمنين مثبتة، فهم بها عاملون(٣٦).
أخيرا
إن حجة الله في أرضه وخليفته على عباده في زماننا هذا هو القائم المنتظر محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأنه هو الذي أخبر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) به عن الله عز وجل باسمه ونسبه، وأنه هو الذي يملأ الأرض قسطا.
وعدلا كما ملئت جورا وظلما، وأنه هو الذي يظهر الله عز وجل به دينه على الدين كله ولو كره المشركون، وأنه هو الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها حتى لا يبقى في الأرض مكان إلا ينادي فيه بالأذان، ويكون الدين كله لله، وأنه هو المهدي الذي أخبر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنه إذا خرج نزل عيسى بن مريم (عليه السلام) فصلى خلفه، ويجب أن نعتقد أن لا يجوز أن يكون القائم غيره، بقي في غيبته ما بقي، ولو بقي في غيبته عمر الدنيا لم يكن القائم بأمر الله تعالى غيره، لأن النبي والأئمة صلوات الله عليهم باسمه ونسبه نصوا، وبه بشروا(٣٧).

الهوامش:

ــــــــــــــــــــــ

(١) غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٣ - ص١٠.
(٢) مسند أحمد / الإمام أحمد بن حنبل / ج ٥ ص ١٨٩ / في حديث ٢٠٦٦٧ حدَّثَنَا أَبُو أَحَمد الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الرُّكَيْنِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ (الحديث).
(٣) نفس المصدر / ص ١٨٢ / في حديث ٢٠٥٩٦ - حَدَّثَنَا الأسود بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الرُّكَيْنِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ (الحديث).
(٤) تفسير الثعالبي / عبد الرحمن بن محمد الثعالبي/ ج ٣ص ١٦٣.
(٥) شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٩ - ص ٣٤٣.
(٦) مكاتيب الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) / الأحمدي الميانجي/ ج ١ص ٥٥٥ - ٥٥٦ كذلك يمكن مراجعة: البخاري ومسلم في صحيحهما والترمذي وأبو داود في سننهما وأحمد في مسنده بطرق كثيرة، ورواه في تيسير الوصول ومنتخب كنز العمال وتأريخ بغداد للخطيب وتأريخ الخلفاء للسيوطي وينابيع المودة والمستدرك للحاكم والصواعق: ٢٠ و١٨٩ وراجع البحار ٣٦: ٢٢ ٦ وما بعدها وإثبات الهداة ١: ٤٣٣ وما بعدها فإنهما جمعا الحديث بألفاظه المختلفة من طرق الفريقين بما ينيف على أربعمائة حديث، وراجع مسند أحمد ١: ٣٩٨ و٤٠٦ و٥: ٨٦ - ٨٨.
(٧) أهل البيت في الكتاب والسنة / محمد الريشهري / ص ١٤٢.
(٨) شرح إحقاق الحق / السيد المرعشي / ج ٤ - ص ١٠٣.
(٩) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - ص ٥ – ٦.
(١٠) استدعى المتوكل العباسي الإمام الهادي (عليه السلام)، فترك المدينة المنورة قصراً، وانزل سامراء لكي يبقى تحت الرقابة الشديدة التي فرضت عليه من قبل الحكومة العباسية.
(١١) وفيات الأعيان / ابن خلكان / ج ٢ ص ٤٥١.
(١٢) أخبار الدول / القرماني / ص ١١٧.
(١٣) الفصول المهمة / ابن صباغ المالكي/ ج ٢ ص ٦٨١.
(١٤) الفتوحات المكية / ابن العربي/ ج ٣ص ٤٢٩ – ٤٣٠.
(١٥) انظر ينابيع المودة لذوي القربى / القندوزي/ ج ٣ص ٣٢٤.
(١٦) شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٥ - ص ٢٣٠.
(١٧) راجع السنن الكبرى / البهيقي / ج ٧ص ٦٣،وصحيح مسلم / مسلم النيسابوري/ ج ٧ص ١٢١، وفتح الباري / ابن حجر العسقلاني/ج ٧ص ٦٠، وتفسير روح المعاني/ الآلوسي/ ج ٣ص ١٨٦، وتنبيه الغافلين/ ابن كرامة/ ص ٣١،٣٣، ٩٦، وخصائص الوحي المبين/ الحافظ ابن بطريق/ ص ١٢٨، والدر المنثور / السيوطي/ ج ٢ص ٣٩ وغيرها كثير.
(١٨) سورة الأنعام / الآيتين ٨٤، ٨٥.
(١٩) نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار / محمد بن علي بن محمد الشوكاني / ج ٦ص ١٣٩.
(٢٠) ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٢ - ص ٥٨٦.
(٢١) مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٧ – ص ٢٤٢.
(٢٢) الجامع الصغير / جلال الدين السيوطي/ ج ٢ص ٤٣٨، سنن أبي داود/ ابن الأشعث السجستاني / ج ٢ص ٣١٠ وغير ذلك كثير.
(٢٣) كنز العمال / المتقي الهندي/ ج ١٤ ص ٣١٠، الفيض القدير / المناوي/ ج ٦ص ٣٦٢.
(٢٤) العمدة / ابن بطريق/ ص ٤٣٥، الدر المنثور / جلال الدين السيوطي /ج ٦ص ٥٧.
(٢٥) كنز العمال / المتقي الهندي/ ج ١٤ ص ٢٦٤، سنن ابن ماجة / محمد بن يزيد القزويني/ ج ٢ص ١٣٦٧.
(٢٦) تفسير مفتاح الغيب / الفخر الرازي/ ج ٢ص ٢٦.
(٢٧) السفاح – بمعنى الفصيح في الكلام والكريم في المعطاء وليس بمعنى سفك الدماء / راجع لسان العرب، مادة سفح.
(٢٨) فرائد السمطين / شيخ الإسلام الحمويني/ ج ٢ص ٤٤٦، وكمال الدين وتمام النعمة / الشيخ الصدوق / ص ٢٨٤.
(٢٩) الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج ٩ - ص ٣٦٠.
(٣٠) الرسائل العشر / الشيخ الطوسي / ص ٣١٧.
(٣١) ميزان الحكمة / محمد الريشهري /ج ١ ص ١٨٤.
(٣٢) نفس المصدر ص ٢٠٨.
(٣٣) أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ٣ - ص ٢٨١.
(٣٤) انظر شرح أصول الكافي / مولي محمد صالح المازندراني /ج ٦ ص ٢٦٣.
(٣٥) انظر بحار الأنوار / العلامة المجلسي/ ج ٥٢ ص ٩٤.
(٣٦) كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص ٣٠٢.
(٣٧) انظر الهداية - الشيخ الصدوق - ص ٣٩ وما بعدها.

التحميلات التحميلات:
التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016