في النص على اسم الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) (ونسبه)
محمد حسين يوسفي
روى الشيخ العلامة ابن الصباغ المالكي المكي المتوفى ٨٥٥ في (الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة (عليهم السلام)) في ذكر أبي القاسم محمد الحجّة الخلف الصالح ابن أبي محمد الحسن الخالص (عليه السلام) وهو الإمام الثاني عشر، وتأريخ ولادته، ودلائل إمامته، وذكر طرف من أخباره وغيبته، ومدة قيام دولته، وذكر كنيته ونسبته، وغير ذلك مما يتّصف به.
- قال صاحب (الإرشاد) الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (رحمه الله).
كان الإمام بعد أبي محمد الحسن ابنه محمداً ولم يخلف أبوه ولداً غيره، وخلفه أبوه غياباً مستتراً بالمدينة، وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، آتاه الله تعالى فيها الحكمة كما آتاها يحيى صبياً، وجعله إماماً في حال الطفولة كما جعل عيسى بن مريم في المهد نبياً، وقد سبق النص عليه في ملة الإسلام من النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وكذلك من جدّه علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومن بقية آبائه أهل الشرف والمراتب، وهو صاحب السيف القائم المنتظر، كما ورد ذلك في صحيح الخبر. وله قبل قيامه غيبتان، أحدهما أطول من الأخرى، فأمّا الأولى فهي القصرى، فمنذ ولادته إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته، وأمّا الثانية فهي التي بعد الأولى، في آخرها يقوم بالسيف.
- وُلِدَ أبو القاسم محمد الحجّة بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
- وأمّا أُمّه فأُمّ ولد يقال لها: نرجس خير أمة، وقيل اسمها غير ذلك.
- وأمّا لقبه فالحجة، والمهدي، والخلف الصالح، والقائم المنتظر، وصاحب الزمان وأشهرها المهدي.
- صفته (عجّل الله فرجه): شاب مرفوع القامة، حسن الوجه والشعر، يسيل شعره على منكبيه، أقنى الأنف، أجلى الجبهة، بوابه محمد بن عثمان، معاصره المعتمد.
- ذكر العلامة سبط ابن الجوزي الحنفي ٥٨١-٦٥٤ فصلاً في ذكر الحجة المهدي:
وهو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب (عليهم السلام). وكنيته أبو عبد الله وأبو القاسم وهو الخلف الحجة صاحب الزمان، القائم والمنتظر، والتالي، هو آخر الأئمة.
- أنبأنا عبد العزيز بن محمود بن البزاز عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يخرج آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كاسمي، وكنيته ككنيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، فذلك هو المهدي، وهذا حديث مشهور.
- وقد أخرج داوود والزهري عن علي بمعناه وفيه: لو لم يبق من الدهر إلّا يوم واحد لبعث الله من أهل بيتي من يملأ الأرض عدلاً، وذكره في روايات كثيرة، ويقال له ذو الاسمين: محمد وأبو القاسم قالوا: أُمّه أُمّ وَلَد، يقال لها صقيل.
- وقال السدي: يجتمع المهدي وعيسى بن مريم (عليهما السلام) فيجيء وقت الصلاة فيقول المهدي (عليه السلام) لعيسى (عليه السلام): تقدّم، فيقول عيسى (عليه السلام) أنت أولى بالصلاة فيصلي وراءه مأموماً.
- وعامّة الإمامية على أنّ الخلف الحجّة موجود وأنّه حي يرزق، ويحتجّون على حياته بأدلّة.