سؤال الهاشمي للإمام الصادق عليه السلام عن الحكمة من الغيبة؟
عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل.
فقلت له: ولم جعلت فداك ؟
قال عليه السلام: لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم.
قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟
فقال عليه السلام: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره كما لا ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار، لموسى عليه السلام إلا وقت افتراقهما. يا ابن الفضل إن هذا الأمر أمر من أمر الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله ومتى علمنا أنه عزوجل حكيم، صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها غير منكشف لنا. (١)
الهوامش:
(١) علل الشرائع: ص٢٤٥, ح٨/كمال الدين: ص٤٨١,ح١١/ البحار: ج٥٢,ص٩١.