دعاء (٢١): صلاة الحاجة الصادرة عن مولانا صاحب الزمان ودعاؤه (*) (١)
الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب كنوز النجاح: عن أحمد بن الدربي، عن خزامة، عن أبي عبد الله الحسين بن محمد البزوفري قال: خرج عن الناحية المقدسة (من كانت له إلى الله حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد نصف الليل، ويأتي مصلاه ويصلي ركعتين يقرأ في الركعة الأولى الحمد، فإذا بلغ إياك نعبد وإياك نستعين يكررها مائة مرة ويتم في المائة إلى آخرها، ويقرأ سورة التوحيد مرة واحدة، ثم يركع ويسجد ويسبح فيها سبعة سبعة، ويصلي الركعة الثانية على هيئته، ويدعو بهذا الدعاء، فإن الله تعالى يقضي حاجته البتة كائنا ما كان إلا أن يكون في قطيعة رحم والدعاء: اللهم إن أطعتك فالمحمدة لك، وإن عصيتك فالحجة لك، منك الروح، ومنك الفرج، سبحان من أنعم وشكر، سبحان من قدر وغفر، اللهم إن كنت قد عصيتك فإني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو الايمان بك، لم أتخذ لك ولدا ولم أدع لك شريكا، منا منك به علي لا منا مني به عليك، وقد عصيتك يا إلهي على غير وجه المكابرة، ولا الخروج عن عبوديتك، ولا الجحود بربوبيتك، ولكن أطعت هواي وأزلني الشيطان، فلك الحجة علي والبيان، فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم، وإن تغفر لي وترحمني فإنك جواد كريم، يا كريم حتى ينقطع النفس، ثم يقول: يا آمنا من كل شئ وكل شئ منك خائف حذر، أسألك بأمنك من كل شئ، وخوف كل شئ منك، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تعطيني أمانا لنفسي، وأهلي، وولدي، وسائر ما أنعمت به علي حتى لا أخاف أحدا، ولا أحذر من شئ أبدا، إنك على كل شئ قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل، يا كافي إبراهيم نمرود ويا كافي موسى فرعون، ويا كافي محمد (صلى الله عليه وآله) الأحزاب، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تكفيني شر فلان بن فلان فيستكفي شر من يخاف شره، فإنه يكفي شرهه إن شاء الله تعالى ثم يسجد ويسأل حاجته، ويتضرع إلى الله تعالى، فإنه ما من مؤمن ولا مؤمنة صلى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء إلا فتحت له أبواب السماء للإجابة، ويجاب في وقته وليلته كائنا ما كان، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس).
الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد
(١) تفسير القمي ص ١٢٩ ج ٢ إحضار عرش بلقيس... ص: ١٢٨.
مستدرك الوسائل ج ٣٧ ص ٧٥ ٦_باب استحباب الصلاة المرغبة.