عن الإمام أبي محمد علي بن الحسين السجاد عليه السلام أنّه قال:
(فَيَجْلسُ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَمُرَةٍ، فيَجيئُهُ جَبْرئيلُ في صورَةِ رَجُلٍ مِنْ كَلْبٍ، فيَقولُ: يا عبْدَ اللهِ، ما يُجْلِسُكَ هاهُنا؟ فَيَقولُ: يا عَبْدَ اللهِ، إِنّي أنْتَظِرُ أَنْ يأتيَني العِشاءُ فَأَخْرُجَ في دُبُرِهِ إلى مكَّة، وَأَكْرَهُ أَن أَخْرُجَ في هذا الحَرِّ، قال: فَيَضْحَكُ، فَإِذا ضَحِكَ عَرَفَه أَنَّه جَبْرَئيلُ، قال: فيَأْخُذُ بِيَدِهِ ويُصافِحُه وَيُسَلِّمُ علَيْه، ويَقولُ له: قُمْ، ويَجيئُهُ بِفَرَسٍ يُقالُ له البُراقُ فيَرْكَبُهُ، ثُمَّ يَأتي إلى جبَلِ رَضْوى، فَيَأتي مُحمَّدٌ وعليٌّ فَيَكْتُبانِ لهُ عَهْداً مَنْشوراً يَقْرَؤُه على النّاس، ثُمَّ يَخْرُجُ إلى مَكَّةَ والنّاسُ يَجْتَمِعونَ بها. قال: فَيَقومُ رَجُلٌ مِنْه فيُنادي: أيُّها النّاسُ، هذا طَلِبَتُكُمْ قد جاءَكُمْ، يَدْعوكُمْ إلى ما دَعاكُمْ إليهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله. قال: فيقومونَ، قال: فَيَقومُ هوَ بِنَفْسِهِ، فَيَقولُ: أَيُّها النّاسُ، أنا فُلانُ بْنُ فُلانٍ، أنا ابنُ نبيِّ اللهِ، أَدْعوكُم إلى ما دَعاكُمْ إليه نبيُّ الله، فيَقومونَ إليه ليَقْتُلُوهُ، فيَقومُ ثلاثمائةٍ ويَنِيفُ على الثلاثمائة فيمنعونه (مِنْهُم) خَمسون من أهل الكوفة، وسائرُهُم مِن أفْناءِ النّاس لا يَعْرِفُ بَعْضُهُم بَعْضاً، اجْتَمَعوا على غَيْرِ ميعادٍ).
مصادر الحديث:
* إثبات الهداة: ج ٣ ص ٥٨٢ ب ٣٢ ف ٥٩ ح ٧٧١ - عن البحار، بعضه.
* البحار: ج ٥٢ ص ٣٠٦ ب ٢٦ ح ٧٩ - وبالإسناد المذكور (السيد علي بن عبد الحميد، بإسناده إلى أحمد بن محمد الأيادي) يرفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام في ذكر القائم عليه السلام في خبر طويل _ قال: