اللقاء (٣٢): بعض المؤمنين من أهل المدائن (*) (١)
رُويَ عَنْ أبِي أحْمَدَ بْن رَاشِدٍ، عَنْ بَعْض إِخْوَانِهِ مِنْ أهْل الْمَدَائِن، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَفِيقٍ لِي حَاجّاً فَإذَا شَابٌّ قَاعِدٌ، عَلَيْهِ إِزَارٌ وَردَاءٌ، فَقَوَّمْنَاهُمَا مِائَةً وَخَمْسِينَ دِينَاراً، وَفِي رجْلِهِ نَعْلٌ صَفْرَاءُ مَا عَلَيْهَا غُبَارٌ وَلاَ أثَرُ السَّفَر، فَدَنَا مِنْهُ سَائِلٌ فَتَنَاوَلَ مِنَ الأرْض شَيْئاً فَأعْطَاهُ فَأكْثَرَ السَّائِلُ الدُّعَاءَ وَقَامَ الشَّابُّ وَذَهَبَ وَغَابَ.
فَدَنَوْنَا مِنَ السَّائِل فَقُلْنَا: مَا أعْطَاكَ؟ قَالَ: آتَانِي حَصَاةً مِنْ ذَهَبٍ قَدَّرْنَاهَا عِشْرينَ مِثْقَالاً، فَقُلْتُ لِصَاحِبي: مَوْلاَنَا مَعَنَا وَلاَ نَعْرفُهُ، اذْهَبْ بِنَا فِي طَلَبِهِ فَطَلَبْنَا الْمَوْقِفَ كُلَّهُ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَرَجَعْنَا وَسَألْنَا عَنْهُ مَنْ كَانَ حَوْلَهُ، فَقَالُوا: شَابٌّ عَلَويٌّ مِنَ الْمَدِينَةِ يَحُجُّ فِي كُلّ سَنَةٍ مَاشِياً.
الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد
(١) الخرائج والجرائح ص ٦٩٤ ج ٢ فصل في أعلام الإمام وارث الأنبياء.
بحار الأنوار ص ٥٩ ج ٥٢ باب ١٨_ ذكر من رآه صلوات الله عليه.