القزع بمعنى السحاب، وقزع الخريف السحاب المتفرق، ولعله من صفاته تسارع حركته، فأصحاب الإمام المهدي عليه السلام الذين يستجيبون إليه وهم عدة أهل بدر _ اي الثلاثمائة _ يلتحقون بالإمام عليه السلام عند دعوته إليهم فيستجيبون إليه سراعاً إلا أنهم يأتون بمجاميع متفرقة تجمعهم دعوة الإمام عليه السلام وبشكل فوري لا يتيح لأحد الإطلاع على اجتماعهم هذا فضلاً عن تفرقهم حين التحاقهم لئلا ينكشف أمرهم وتنفضح خطتهم.
ففي حديث الإمام الباقر عليه السلام حين يصف التحاق أصحاب الإمام المهدي عليه السلام إلى أن يقول: (فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف رهبان بالليل أسدٌ بالنهار فيفتح الله أرض الحجاز ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم...).