سؤال الاصبغ لأمير المؤمنين عليه السلام عن الحيرة والغيبة؟
عن مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة، عن الاصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين عليه السلام فوجدته متفكرا ينكت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكرا تنكت في الأرض أرغبة منك فيها؟
فقال عليه السلام: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط، ولكنى فكرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي، هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، تكون له غيبة وحيرة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون.
فقلت: يا أمير المؤمنين وكم تكون الحيرة والغيبة؟
قال عليه السلام: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين.
فقلت: وإن هذا لكائن؟
فقال عليه السلام: نعم كما أنه مخلوق، وأنى لك بهذا الأمر يا أصبغ، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة.
فقلت: ثم ما يكون بعد ذلك؟
فقال عليه السلام: ثم يفعل الله ما يشاء، فإن له بداءات وإرادات وغايات ونهايات. (١)
الهوامش:
(١) الكافي:ج١,ص٣٣٨.