بمعنى الذي لا يتجاهر عما في نفسه ولا يُعرف توجهه ودواعيه. وهو أمرٌ مستحسن في ظروفٍ هائجةٍ مرتبكة ينبغي أن يتبع الإنسان الحذر والحيطة في تصرفاته وتوجهاته لئلا ينكشف أمره وينخرط في مسائل لا تُحمد عقباها. فالتمويه على اتجاه الشخص وعقيدته أمر مطلوب في خضم العنف والتوجهات غير الرشيدة.
عن متيل بن عباد قال: سمعت أبا الطفيل يقول: سمعت عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقول: (أظلتكم فتنة عمياء منكشفة لا ينجو منها إلا النوَمَة).
قيل: يا أبا الحسن وما النوَمَة؟
قال: (الذي لا يعرف الناس ما في نفسه).