عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام أنّه قال:
«صَدَقْتَ يَا أَبَا خَالِدٍ، فَتُرِيدُ مَاذَا؟ قُلْتُ: جُعِلتُ فِدَاكَ، قَدْ وَصَفَ لِي أَبُوكَ صَاحِبَ هذَا الأمرِ بِصِفَةٍ لَوْ رَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ لأخَذْتُ بِيَدِهِ، قال: فَتُريدُ مَاذَا، يَا أَبَا خَالِدٍ؟ قُلتُ: أرِيدُ أَنْ تُسَمِّيَهُ لي حَتَّى أَعْرِفَهُ بِاسمِهِ. فَقال: سَأَلْتَنِي وَاللهِ: يَا أَبَا خَالِدٍ - عَن سُؤَالٍ مُجْهِدٍ، وَلَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ أَمرٍ مَا كُنتُ مُحَدِّثاً بِهِ أَحَداً، وَلَوْ كَنْتُ مُحَدِّثاً بِهِ أَحَداً لَحَدَّثْتُكَ، وَلَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ أَمْرٍ لَوْ أَنَّ بَني فَاطِمَةَ عَرَفُوهُ حَرَصُوا عَلَى أَنْ يُقَطِّعُوهُ بَضْعَةً بَضْعَةً».
مصادر الحديث:
* غيبة النعماني: ص ٢٩٩ ب ١٦ ح٢ - أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمد بن سنان، عن محمد بن يحيى الخثعمي، قال: حدثني الضريس، عن أبي خالد الكابلي، قال: لمّا مضى علي بن الحسين (عليه السلام) دخلتُ على محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، فقلت له: جعلت فداك، قد عرفت انقطاعي إلى أبيك وأنسي به ووحشتي من الناس، قال: