عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنّه قال:
«إِنَّ الغَيْبَةَ سَتَقَعُ بِالسَّادِسِ مِنْ وُلْدِي وَهُوَ الثَّاني عَشَرَ مِنَ الأئمة الهُدَاةِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله)، أوَّلُهُمْ أمِيرُ المُؤْمِنِينَ عَليُّ بْنُ أبِي طَالِبٍ، وَآخِرُهُمُ القَائِمُ بِالحَقِّ بَقِيَّةُ اللهِ في الأرضِ وَصَاحِبُ الزَّمَانِ، وَاللهِ لَوْ بَقِيَ في غَيْبَتِهِ مَا بَقِيَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ لَمْ يَخْرُجْ مِن الدُّنْيَا حَتَّى يَظْهَرَ فَيَمْلأ الأرض قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَظُلْماً».
مصادر الحديث:
* كمال الدين: ج ١ ص ٣٣ - حدثنا عبد الواحد بن محمد العطار النيسابوري (رضي الله عنه) قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن حمدان بن سليمان، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن حيان السراج قال: سمعت السيد بن محمد الحميري يقول: كنت أقول بالغلو وأعتقد غيبة محمد بن علي بن الحنفية قد ضللت في ذلك زماناً، فَمَنَّ الله عليَّ بالصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) وأنقذني به من النار، وهداني إلى سواء الصراط، فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله عليَّ وعلى جميع أهل زمانه وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته وأوجب الاقتداء به، فقلت له: يا بن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك (عليهم السلام) في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال (عليه السلام):
قال السيد: فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه، وقلت قصيدتي التي أولها:
فلما رأيت الناس في الدين قد غووا * * * تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا
وناديت باسم الله والله أكبر * * * وأيقنت أن الله يعفو ويغفر
ودنت بدين الله ما كنت دينا * * * به ونهاني سيد الناس جعفر
...
إلى آخر القصيدة، وهي طويلة وقلت بعد ذلك قصيدة أخرى:
أيا راكبا نحو المدينة جسرة * * * عذافرة يطوى بها كل سبسب
إذا ما هداك الله عاينت جعفرا * * * فقل لولي الله وابن المهذب
ألا يا أمين الله وابن أمينه * * * أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي
...
وكان حيان السراج الراوي لهذا الحديث من الكيسانية، ومتى صح موت محمد بن علي بن الحنفية بطل أن تكون الغيبة التي رويت في الأخبار واقعة به.
وفي: ج٢ ص ٣٤٢ ب ٢٣ - كما في روايته الأولى، غير أنه لم يورد شعر السيد الحميري.