عن الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام أنّه قال:
«... فقال عيسى بن مهدي الجوهري: فأردنا الكلام والمسألة فقال لنا قبل السؤال:
فيكُمْ مَنْ أَضْمَرَ مَسْأَلَتي عَنْ وَلَدي المَهْديِّ (عليه السلام) وَأَيْنَ هُوَ؟ وَقَدِ اسْتَوْدَعْتُهُ اللهَ كَما اسْتَوْدَعَتْ أُمُّ مُوسى مُوسى (عليه السلام)، حَيْثُ قَذَفَتْهُ في التّابُوتِ فَأَلْقَتْهُ في اليَمِّ أَنْ رَدَّهُ اللهُ إِلَيْها. فقالت طائفة منّا: إي والله يا سيدنا لقد كانت هذه المسألة في أنفسنا.
قال: وَفيكُمْ مَنْ أَضْمَرَ مَسْأَلَتي عَنِ الاِختِلافِ بَيْنكُمْ وَبَيْنَ أَعْداءِ اللهِ وَأَعْدائِنا مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ وَالإِسْلامِ فَإِنّي مُنَبِّئُكُمْ بِذَلكَ فَافْهَمُوهُ.
فقالت طائفة أُخرى: والله يا سيدنا لقد أضمرنا ذلك...».
مصادر الحديث:
* الهداية الكبرى: ص٦٨ (٣٤٤ ط ج) - وعنه الحسين بن حمدان بهذا الاسناد أبو الحسن محمد بن يحيى الخرقي، عن عيسى بن مهدي الجوهري قال: خرجت أنا والحسين بن غياث والحسين بن مسعود، والحسين بن إبراهيم، وأحمد بن حسان، وطالب بن إبراهيم بن حاتم، والحسين بن محمد بن سعيد، ومحجل بن محمد بن أحمد بن الخصيب وأحمد بن جنان من جنبلا إلى سر من رأى في سنة سبع وخمسين ومأتين، فعدنا من المدائن إلى كربلا، فزرنا أبا عبد الله (عليه السلام) في ليلة النصف من شعبان، فتلقانا إخواننا المجاورون لسيدنا أبي الحسن وأبي محمد (عليهما السلام) بسر من رأى وكنا خرجنا للتهنئة بمولد المهدي (عليه السلام)، فبشرنا إخواننا بأن المولود كان قبل طلوع الفجر يوم الجمعة لثمان خلون من شعبان، وهو ذلك الشهر، فقضينا زيارتنا ودخلنا بغداد، فزرنا أبا الحسن موسى وأبا جعفر الجواد محمد بن علي (عليه السلام)، وصعدنا إلى سر من رأى فلما دخلنا على سيدنا أبي محمد (عليه السلام) بدأنا بالتهنئة قبل أن نبدأه بالسلام، فجهرنا بالبكاء بين يديه ونحن نيف وسبعون رجلاً من أهل السواد، فقال:
* إثبات الهداة: ج ٣ ص ٥٧٢ ب٣٢ ف٤٧ ح٦٩٦ - أوله، عن الهداية.
* البحار: ج ٨١ ص ٣٩٥ ب٥٣ ح٦٢ - أوله، عن الهداية.