(٣٨٧) وَيْحَ هذه الأُمَّةِ مِنْ مُلوكٍ جَبابِرَةٍ، كَيْفَ يَقْتُلُونَ وَيُخيفُونَ المُطيعينَ إلّا مَنْ أَظْهَرَ طاعَتَهُمْ...

عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال:

«وَيْحَ هذه الأُمَّةِ مِنْ مُلوكٍ جَبابِرَةٍ، كَيْفَ يَقْتُلُونَ وَيُخيفُونَ المُطيعينَ إلّا مَنْ أَظْهَرَ طاعَتَهُمْ، فَالمُؤْمِنُ التَقيُّ يُصانِعُهُمْ بِلِسانِهِ، وَيَفِرُّ مِنْهُمْ بِقَلْبِهِ. فَإِذا أرَادَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) أنْ يُعيدَ الإسْلامَ عَزِيزاً قَصَمَ كُلَّ جَبَّارٍ، وَهُوَ القادِرُ علَى ما يَشاءُ أنْ يُصلِحَ أُمَّةً بَعْدَ فَسادِها، فَقالَ عَليهِ الصلاةُ والسلام: يا حُذَيْفَةُ، لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنيا إلّا يومٌ واحدٌ لطَوَّل اللهُ ذلك اليومَ حَتّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ بَيْتي، تَجْري المَلاحِمُ عَلى يَدَيْهِ، وَيُظْهِرُ الإسْلامَ، لا يُخْلِفُ وَعْدَهُ، وَهُوَ سَرِيعُ الحِسابِ».

مفردات الحديث:
لطوّل الله ذلك اليوم: كناية عن حتمية ظهور الإمام المهدي (عليه السلام).
الملاحم: جمع مَلْحَمَة، وأصلها المعركة التي يَلْتَحِم فيها الناس، وتطلق على الأحداث الكبيرة.
مصادر الحديث:
* صفة المهدي، لأبي نعيم: على ما في عقد الدرر.
* أربعون أبي نعيم: على ما في كشف الغمة، وغاية المرام، وحلية الأبرار.
* عقد الدرر: ص٩٥ ب٤ ف١ - عن حذيفة، قال: سمعت رسول الله يقول:
وقال: (أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في صفة المهدي).
* القول المختصر: ص٤٥ - أورد ذيله مرسلاً؛ من قوله: (لو لم يبق من الدنيا...).