عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال:
«سَتَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ: مِنْهَا فِتْنَةُ الأحْلاسِ، يَكُونُ فِيهَا حَرَبٌ وَهَرَبٌ، ثُمّ بَعْدَها فِتَنٌ أَشَدُّ مِنْها، ثُمّ تَكُونُ فِتْنَةٌ كُلَّما قِيلَ انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ، حَتَّى لا يَبْقَى بَيْتٌ إِلّا دَخَلَتْهُ، وَلا مُسْلِمٌ إِلّا صَكَّتْهُ، حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ عِتْرَتِي».
مفردات الحديث:
الأحلاس: جمع حلس، وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القَتَب، شبّهت به للزومها ودوامها.
صكّته: ضربته مباشرة بشدّة.
مصادر الحديث:
* الفتن لابن حماد: ج١ ص٥٧ ح٩٥ - حدثنا الوليد بن مسلم، عن إسماعيل بن رافع، عمن حدثه، عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم):
وفي: ص٩٣ - حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عمير بن هاني قال: قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم): بتفاوت، وفيه: (ثم تكون فتنة الدهيم، كلما قيل انقطعت تمادت، حتى لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، يقاتل فيها الرجل لا يدري على حق يقاتل أم على باطل، فلا يزالون كذلك حتى يصيروا إلى فسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه، فإذا هما اجتمعا فأبصر الدجال اليوم أو غد).
* مسند أحمد: ج٢ ص ١٣٣ - حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو المغيرة، ثنا عبد الله بن سالم، حدثني العلاء بن عتبة الحمصي أو اليحصبي، عن عمير بن هاني العنسي، سمعت عبد الله بن عمر يقول: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) قعوداً، فذكر الفتن. فأكثر ذكرها، حتى ذكر فتنة الأحلاس؟ فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟ قال: كما في رواية ابن حماد الثانية بتفاوت.