عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال:
«يُوشَكُ أنْ لا يَبْقَى مِن الإسلامِ إلّا اسْمُهُ، وَمِنَ القُرآنِ إلّا رَسْمُهُ، مَساجِدُهُم عَامِرَةٌ وَهيَ خَرَابٌ مِن هُدى، فُقَهاؤُهُمْ شَرُّ مَن تَحْتَ أديمِ السَّماءِ، مِنْ عِنْدِهمْ خَرَجَتِ الفتنةُ وَفيهِمْ تَعُودُ».
مفردات الحديث:
رسم القرآن: خطّه.
ومنهم خرجت الفتنة: لأنهم يؤيدون الظالم ولا يقاومونه، وقد يرتكبون تحريف الإسلام لأجل ذلك. ويمكن القول بأن خروج الفتنة منهم لما يظهر عليهم الميل إلى الدنيا فلا يلتزمون بالعمل حسب العلم ولا ينكرون المنكر بل ربما يشاهد محاولتهم، التبرير ما يرغب إليه أهل الأهواء والترف مِن أصحاب الأموال والسلطة ومَنْ يحذو حذوَهُم.
مصادر الحديث:
* الكامل لابن عدي: ج٤ ص١٥٤٣ - ثنا عبد السلام بن إدريس بن سهيل، ثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا عبد الله بن الدكين، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدّه، عن علي، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم):
وفيها: بسند آخر، عن عبد الله بن دكين، ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال: قال علي بن أبي طالب: «يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام... علماؤهم شرّ...».
* المجالسة وجواهر العلم: ج٢ ص٣٥٩ ح٥١٩ - كما في رواية الكامل الثانية، بسند يلتقي مع سنده من يزيد بن هارون، بتفاوت يسير.
* الكافي: ج٨ ص٣٠٧ ح٤٧٩ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قال رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم): «سيأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلّا رسمه، يسمّون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شرّ فقهاء تحت ظلّ السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود».