عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال بعدما:
قالَ لهُ جبرئيلُ: أُبَشِّرُكَ، يا رَسولَ اللهِ بالقائمِ مِن وُلْدِكَ، لا يَظْهَرُ حَتّى يَمْلِكَ الكُفّارُ الخَمْسَةَ الأَنْهُر، فَعِندَ ذلكَ يَنْصُرُ اللهُ أهل بَيْتِكَ عَلى أهْلِ الضَّلالِ، وَلَمْ يُرْفَعْ لَهُمْ رايَةٌ أبَداً إلى يَوْمِ القيامَةِ، فَسَجَدَ النبيُّ شُكراً للهِ، وَأَخْبَرَ المُسْلِمينَ، وَقالَ لَهُمْ:
«بَدَأ الإسلامُ غَريباً، وَسَيَعودُ كَما بَدَأ، فَسُئِلَ عَن ذلكَ، فَقالَ: هيَ الخَمْسَةُ الأنهُر التي جَعَلَها اللهُ لَنا أهلَ البيتِ، وَهِيَ: سَيحُونُ وَجَيْحُونُ والفُراتانِ وَنيلُ مِصْرَ، إذا مَلَكَتِ الكُفّارُ الخمْسَةَ الأنهُر مَلَكَ الإسْلامُ شَرْقاً وَغَرْباً، وَذلِكَ الوَقْتُ يَنْصُرُ اللهُ أهْلَ بَيْتي علَى أهْلِ الضَّلالِ، وَلَمْ يُرفَعْ لَهُمْ رايَةٌ أبَداً إلى يَوْمِ القيامَةِ».
مصادر الحديث:
ثواب الأعمال: على ما في ملاحم ابن طاووس، ويبدو أنه غير ثواب الأعمال المعروف حيث لم نجده فيه.
ملاحم ابن طاووس: ص٣٦٨ - ٣٦٩ ح٥٤٠ قال: «قال (أبو منصور): من كتاب ثواب الأعمال، قال: أخبرنا أحمد بن محمد، عن إسماعيل بن ميمون، عن نباتة، عن حذيفة بن اليمان، عن جابر الأنصاري، عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنه كان ذات يوم جالساً بين أصحابه إذ هبط عليه جبرئيل (عليه السلام)، فقال له: السلام يقرؤك السلام، ويخصّك بالتحية والإكرام بالإسلام، في حديث جاء فيه:
ملاحظة:
يلاحظ في هذا الحديث اضطراب متنه، مضافاً إلى أمر مصدره، ولم نجده في مصدر آخر غير الذي ذكره السيد ابن طاووس. وإذا صح فهو يعني نفوذ الكفار في العراق وإيران ومصر».