دعاء يوم الجمعة والعيدين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم مَنْ تَهَيَّأَ في هذَا الْيَوْمِ، أَوْ تَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ، رَجاءَ رِفْدِهِ وَجائِزَتِهِ وَنَوافِلِهِ، فَإِلَيْكَ يا سَيِّدي كانَتْ وِفادَتي وَتَهْيِئَتي وَإِعْدادي وَاسْتِعْدادي رَجاءَ رِفْدِكَ، وَجَوائِزِكَ وَنَوافِلِكَ.
اللّهم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَعَلِيٍّ أمير المؤمنين وَوَصِيِّ رَسُولِكَ، وَصَلِّ يا رَبِّ عَلى أَئِمَّةِ الْمُؤْمِنينَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ، وتسمّيهم إلى آخرهم حتّى تنتهي إلى صاحبك عليهم السلام وقل:
اللّهم افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسيراً، وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزيزاً. اللّهم أَظْهِرْ بِهِ دينَكَ وَسُنَّةَ رَسُولِكَ، حَتَّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشيء مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.
اللّهم إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ في دَوْلَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلامَ وَأَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَأَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إِلى طاعَتِكَ وَالْقادَةِ إِلى سَبيلِكَ وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ.
اللّهم ما أَنْكَرْنا مِنْ حَقٍّ فَعَرِّفْناهُ، وَما قَصُرْنا عَنْهُ فَبَلِّغْناهُ، وتدعو الله له وعلى عدوّه، وتسأل حاجتك، ويكون آخر كلامك:
اللّهم اسْتَجِبْ لَنا. اللّهم اجْعَلْنا مِمَّنْ تَذَكَّرَ فيهِ فَيَذَّكَّرَ(١) (٢).
الهوامش:
(١) إقبال الأعمال للسيد علي بن طاووس: ٥٨٥، البحار: ٦/٩١، الصحيفة المباركة المهدوية.
(٢) قال السيّد الأجل عليّ بن طاووس في إقبال الأعمال: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: اُدع في الجمعة والعيدين إذا تهيّأت للخروج فقل: (اللّهم مَنْ تَهَيَّأَ في هذَا الْيَوْمِ، أَوْ تَعَبَّأَ...).