دعاء عند كل زوال من شعبان وفي ليلة النصف منه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ والِ مُحَمَّدٍ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ، وَمُخْتَلِفِ الْمَلائِكَةِ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ، وَأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ. اللّهم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ والِ مُحَمَّدٍ، اَلْفُلْكِ الْجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها، وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَها، اَلْمُقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ، وَالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ، وَاللّازِمُ لَهُمْ لاحِقٌ. اللّهم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ والِ مُحَمَّدٍ، اَلْكَهْفِ الْحَصينِ، وَغِياثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكينِ، وَمَلْجَأ الهارِبينَ، وَمَنْجَى الخائِفينَ، وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمينَ.
اللّهم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ والِ مُحَمَّدٍ، صَلاةً كَثيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضًى، وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ والِ مُحَمَّدٍ أَداءً وَقَضاءً بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ. اللّهم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، اَلطَّيِّبينَ الْأَبْرارِ، وَالطَّاهِرينَ الْأَخْيارِ، اَلَّذينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ وَمَوَدَّتَهُمْ، وَفَرَضْتَ طاعَتَهُمْ وَوِلايَتَهُمْ.
اللّهم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ والِ مُحَمَّدٍ، وَاعْمُرْ قَلْبي بِطاعَتِكَ، وَلا تُخْزِني بِمَعْصِيَتِكَ، وَارْزُقْني مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ، وَأَحْيَيْتَني تَحْتَ ظِلِّكَ، وَهذا شَهْرُ نَبِيِّكَ وَسَيِّدِ رُسُلِكَ شَعْبانُ الَّذي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ، اَلَّذي كانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ والِهِ، يُداوِمُ في صِيامِهِ وَقِيامِهِ في لَياليهِ وَأَيَّامِهِ، بُخُوعاً لَكَ في إِكْرامِهِ وَإِعْظامِهِ إِلى مَحَلِّ حِمامِهِ.
اللّهم فَأَعِنَّا عَلَى الاِسْتِنانِ بِسُنَّتِهِ فيهِ، وَنَيْلِ الشَّفاعَةِ لَدَيْهِ. اللّهم فَاجْعَلْهُ لي شَفيعاً مُشْفِعاً، وَطَريقاً إِلَيْكَ مَهْيِعاً، وَاجْعَلْني لَكَ مُتَّبِعاً حَتَّى أَلْقاكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَنّي راضِياً، وَعَنْ ذُنُوبي مُغْضِئًا، قَدْ أَوْجَبْتَ لي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوانَ، وَأَنْزَلْتَني دارَ الْقَرارِ وَمَحَلَّ الْأَخْيارِ(١) (٢).
الهوامش:
(١) الجُنّة الواقية والجَنّة الباقية (المخطوط):٧٨، الصحيفة المباركة المهدوية.
(٢) كان علىّ بن الحسين (عليهما السلام) يدعو عند كلّ زوال من أيّام شعبان، وفي ليلة النصف منه، فيقول: (اللّهم صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ والِ مُحَمَّدٍ، شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ...).