دعاء آخر في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان
تقول بعد تمجيد الله تعالى والصلاة على النبيّ وآله:
اللّهم كُنْ لِوَلِيِّكَ الْقائِمِ بِأَمْرِكَ، مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَهْدِيِّ، عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ، في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَةٍ، وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَمُؤَيِّداً، حَتَّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً، وَتُمَتِّعَهُ فيها طُولاً وَعَرْضاً، وَتَجْعَلَهُ وَذُرِّيَّتَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْوارِثينَ.
اللّهم انْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ، وَاجْعَلِ النَّصْرَ مِنْكَ عَلى يَدِهِ، وَاجْعَلِ النَّصْرَ لَهُ وَالْفَتْحَ عَلى وَجْهِهِ، وَلا تُوَجِّهِ الْأَمْرَ إِلى غَيْرِهِ. اللّهم أَظْهِرْ بِهِ دينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ، حَتَّى لا يَسْتَخْفِيَ بِشيء مِنَ الْحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ.
اللّهم إِنّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ في دَوْلَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلامَ وَأَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَأَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ إِلى سَبيلِكَ، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النَّارِ، وَاجْمَعْ لَنا خَيْرَ الدَّارَيْنِ، وَاقْضِ عَنَّا جَميعَ ما تُحِبُّ فيهِما.
وَاجْعَلْ لَنا في ذلِكَ الْخِيَرَةَ بِرَحْمَتِكَ وَمَنِّكَ في عافِيَةٍ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ، وَزِدْنا مِنْ فَضْلِكَ وَيَدُكَ الْمَلَأُ، فَإِنَّ كُلَّ مُعْطٍ يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِهِ، وَعَطاؤُكَ يَزيدُ في مُلْكِكَ(١) (٢).
الهوامش:
(١) بحار الأنوار: ٣٤٩/٩٧، إقبال الأعمال: ٣٥٧، الصحيفة المباركة المهدوية.
(٢) قال العلّامة المجلسي: عن محمّد بن عيسى بن عبيد بإسناده عن الصالحين (عليهم السلام) قال: وكرّر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان قائماً وقاعداً، وعلى كلّ حال، والشهر كلّه، وكيف أمكنك، ومتى حضرك في دهرك، تقول بعد تمجيد الله تعالى والصلاة على النبيّ وآله: (اللّهم كُنْ لِوَلِيِّكَ الْقائِمِ بِأَمْرِكَ...).