عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«أمَا وَاللهِ لَيَغِيبَنَّ عَنْكُمْ صَاحِبُ هَذَا الأَمْرِ، وَلَيَخْمُلَنَّ هَذَا حَتَّى يُقال: مَاتَ، هَلَكَ، فِي أَيِّ وَادٍ سَلَكَ؟ وَلَتُكْفَؤُنَّ كَمَا تُكْفَأُ السَّفِينَةُ فِي أَمْوَاجِ البَحْرِ، لا يَنْجُو إلّا مَنْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَهُ وَكَتَبَ الإيمَانَ فِي قَلْبِهِ وَأَيَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ، وَلَتُرْفَعَنَّ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً لا يُدْرَى أَيٌّ مِنْ أَيٍّ»،
قال: فَبَكِيتُ، فَقال:
«مَا يُبْكِيكَ يَا أبَا عَبْدِ اللهِ»؟
فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ كَيْفَ لا أَبْكِي وَأنْتَ تَقُولُ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً لا يُدْرَى أيٌّ مِنْ أيٍّ؟ قال: وَفِي مَجْلِسِهِ كُوَّةٌ تَدْخُلُ فِيهَا الشَّمْسُ، فَقال:
«أَبَيِّنَةٌ هذِهِ»؟
فَقُلْتُ: نَعَمْ، قال:
«أَمْرُنَا أبْيَنُ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ».
مصادر الحديث:
* الفضل بن شاذان: على ما في سند غيبة الطوسي.
* الكافي: ج١ ص٣٣٨ - ٣٣٩ ح١١ - الحسين بن محمد، ومحمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد، عن الحسن بن معاوية، عن عبد الله بن جبلة، عن إبراهيم بن خلف بن عباد الانماطي، عن مفضل بن عمر قال كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، وعنده في البيت أناس فظننت انه إنما أراد بذلك غيري، فقال:
* غيبة النعماني: ص١٥٣ ب١٠ ح٩ - أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري، عن أحمد بن علي الحميري، عن الحسن بن أيوب، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، عن محمد بن عصام، قال: حدثني المفضل بن عمر قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) في مجلسه ومعي غيري، فقال لنا: إياكم والتنويه - يعني باسم القائم (عليه السلام) - وكنت أراه يريد غيرى، فقال لي: يا أبا عبد الله إياكم والتنويه، والله ليغيبن سبتا من الدهر، وليخملن حتى يقال: مات أو هلك، بأي واد سلك؟ ولتفيضن عليه أعين المؤمنين، ولتكفأن كتكفؤ السفينة في أمواج البحر حتى لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب الإيمان في قلبه وأيده بروح منه، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي، قال المفضل: فبكيت، فقال لي: ما يبكيك؟ قلت: جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول: ترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي، قال: فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال: أهذه الشمس مضيئة؟ قلت: نعم، فقال: والله لأمرنا أضوأ منها.
وفي: ص١٥٤ ب١٠ ح١٠ - محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ومحمد بن عيسى، وعبد الله بن عامر القصباني جميعاً، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن محمد بن مساور، عن المفضل بن عمر الجعفي قال: سمعت الشيخ - يعني أبا عبد الله (عليه السلام) - يقول: كما في روايته الأولى بتفاوت يسير، وفيه (إياكم والتنويه.. ولتدمعن عليه عيون المؤمنين.. تكفأ.. قال: فبكيت ثم قلت له: كيف نصنع؟ فقال: يا أبا عبد الله - ثم نظر إلى شمس داخلة في الصفة أترى هذه الشمس؟ فقلت: نعم، فقال: لأمرنا أبين من هذه الشمس).
وفيها: مثله، عن الكليني، بسند آخر عن المفضل بن عمر.
* الهداية الكبرى: ص٨٧ - بسند إلى المفضل بن عمر، وفيه (إياكم والتنويه باسم المهدي والله ليغيبن مهديكم سنين من دهركم تطول عليكم وتقولون أي أو أني وليت وكيف؟ وتتمحصوا وتصلح (وتطلع) الشكوك في أنفسكم حتى يقال مات أو هلك فبأي واد سلك، ولتدمعن عليه أعين المؤمنين ولتكفؤن كما تنكفئ السفن في أمواج.. ولترفعن اثني عشر (كذا) راية مشتبهة لا تدروا (كذا) أمرها ما يصنع قال المفضل: فبكيت وقلت: سيدي وكيف تصنع أولياؤكم؟ فنظر إلى شمس قد دخلت في الصفة فقال: ترى هذه الشمس يا مفضل؟ قلت: نعم يا مولاي، قال: والله لأمرنا أنور وأبين منها، وليقال ولدي (كذا) المهدي في غيبته ومات، ويقولون بالولد منه، وأكثرهم تجحد ولادته وكونه، أولئك عليهم لعنة الله والناس أجمعين).
* إثبات الوصية: ص٢٢٤ - كما في رواية النعماني الثانية بتفاوت يسير، بسند آخر عن المفضل بن عمر، وفيه (إياكم والتنويه باسمه والله ليغيبن إمامكم دهرا من دهركم ولتمحصن حتى يقال: هلك بأي واد سلك ولتدمعن.. مشتبهة بعضاً بعضاً.. والله لأمرنا أبين منها).
* كمال الدين: ج٢ ص٣٤٧ ب٣٣ ح٣٥ - كما في رواية النعماني الثانية بتفاوت يسير، بسند آخر عن المفضل، وفيه (.. ليغيبن إمامكم سنين من دهركم ولتمحصن حتى.. والله لأمرنا).
* دلائل الإمامة: ص ٢٩١ - كما في رواية النعماني الثانية بتفاوت يسير، بسند آخر عن المفضل، وفيه (.. ليغيبن سنين من دهركم ولتمحصن.. فبكيت ثم قلت: كيف نصنع؟.. يا أبا عبد الله ثم نظر إلى الشمس.. يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس.. والله لأمرنا).
* تقريب المعارف: ص١٤٣ - كما في الكافي بتفاوت يسير مرسلاً، عن المفضل، إلى قوله (كما تكفأ السفن في أمواج البحر) وفيه (.. ليغيبن القائم عنكم سنين من دهركم.. أو قتل.. وليدمعن عليه عيون المؤمنين ولتمحصن ولتكفأن).
* غيبة الطوسي: ص٣٣٧ ح٢٨٥ - كما في كمال الدين بتفاوت يسير، بسند آخر عن المفضل.
* إثبات الهداة: ج٣ ص٤٤٢ ب٣٢ ح١٦ - أوله، عن الكافي.
وفي: ص٤٤٤ ب٣٢ ح٢٤ - بعضه، مختصراً، عن الكافي، وقال (رواه الشيخ في كتاب الغيبة).
وفي: ص٤٧٣ ب٣٢ ف٥ ح١٥٤ - عن كمال الدين.
وفي: ص٧١٩ ب٣٤ ف ٤ ح١٦ - مختصراً، عن كمال الدين.
* البحار: ج٥١ ص١٤٧ ب٦ ح١٨ - عن رواية غيبة النعماني الأولى.
وفي: ج٥٢ ص٢٨١ - ٢٨٢ ب٢٦ ح٩ - عن كمال الدين، وأشار إلى مثله عن غيبة الطوسي والنعماني.
* العوالم: على ما في إلزام الناصب.
* إلزام الناصب: ج٢ ص١٦٣ - عن العوالم.
* مستدرك الوسائل: ج١٢ ص٢٨٥ ب٣١ ح١٢ - أوله، عن إثبات الوصية.
وفيها: ح١٣ - عن الهداية الكبرى.
* بشارة الإسلام: ص١٤٥ - ١٤٦ ب٧ - عن كمال الدين.
وفي: ص١٤٨ ب٧ - عن رواية النعماني الأولى.
* منتخب الأثر: ص٢٥٧ - ٢٥٨ ف٢ ب٢٧ ح١١ - عن كمال الدين.