عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«إِذَا اخْتَلَفَ وُلْدُ العَبَّاسِ وَوَهى سُلْطَانُهُمْ، وَطَمِعَ فِيهِمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ يَطْمَعُ فِيهِمْ، وَخَلَعَتِ العَرَبُ أَعِنَّتَها، وَرَفَعَ كُلُّ ذِي صِيصِيَةٍ صِيصِيَتَهُ، وَظَهَرَ الشَّامِيُّ، وَأَقْبَلَ اليَمَانِيُّ، وَتَحَرَّكَ الحَسَنِيُّ، وَخَرَجَ صَاحِبُ هَذَا الأَمْر مِن المَدِينَةِ إِلى مَكَّةَ بِتُرَاثِ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عليه وآله)».
فقلت: مَا تُرَاثُ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى الله عليه وآله)؟ قَالَ:
«سَيْفُ رَسُولِ اللهِ وَدِرْعُهُ وَعَمَامَتُهُ وَبُرْدُهُ وَقَضِيبُهُ وَرَايَتُهُ وَلامَتُهُ وَسَرْجُهُ، حَتَّى يَنْزلَ مَكَّةَ فَيُخْرِجُ السَّيْفَ مِنْ غِمْدِهِ، وَيَلْبسُ الدِّرْعَ، وَيَنْشُرُ الرَّايَةَ وَالبُرْدَةَ وَالعَمَامَةَ، وَيَتَنَاوَلُ القَضِيبَ بِيَدِهِ، وَيَسْتَأْذِنُ اللهَ فِي ظُهُورِهِ، فَيَطَّلِعُ عَلَى ذَلِكَ بَعْضُ مَوَالِيهِ، فَيَأْتِي الحَسَنِيَّ فَيُخْبِرُهُ الخَبَرَ، فَيَبْتَدِرُ الحَسَنِيُّ إِلى الخُرُوجِ، فَيَثِبُ عَلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ فَيَقْتُلُونَهُ وَيَبْعَثُونَ بِرَأْسِهِ إِلى الشَّامِيِّ، فَيَظْهَرُ عِنْدَ ذَلِكَ صَاحِبُ هَذَا الأَمر، فَيُبَايِعُهُ النَّاسُ وَيَتَّبِعُونَهُ. وَيَبْعَثُ الشَّامِيُّ عِنْدَ ذَلِكَ جَيْشاً إِلَى المَدِينَةِ فَيُهْلِكُهُمُ اللهُ (عزَّ وجلَّ) دُونَها، وَيَهْرَبُ يَوْمَئِذٍ مَن كَانَ بِالمَدِينَةِ مِن وُلْدِ عَلِيٍّ (عليه السلام) إِلى مَكَّةَ فَيَلْحَقُونَ بِصَاحِبِ هَذَا الأَمْر، وَيُقْبِلُ صَاحِبُ هَذَا الأَمْر نَحْوَ العِراقِ، وَيَبْعَثُ جَيْشاً إِلى المَدِينَةِ فَيَأْمَنُ أَهْلُهَا وَيَرْجِعُونَ إِلَيْهَا».
مصادر الحديث:
* الكافي: ج٨ ص٢٢٤ - ٢٢٥ ح٢٨٥ - وعنه (محمد بن يحيى) عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب عن يعقوب السراج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): متى فرج شيعتكم؟ قال: فقال:
* غيبة النعماني: ص٢٧٨ ب١٤ ح٤٢ - أخبرنا علي بن أحمد البندينجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن محمد بن موسى، عن أحمد بن أبي أحمد الوراق، عن يعقوب (بن) السراج، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): متى فرج شيعتكم؟ قال: - كما في الكافي، إلى قوله (ولامته وسرجه) وفيه (وسيفه بدل سيف رسول الله).
وفي: ص٢٧٨ - ٢٧٩ ب١٤ ح٤٣ - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن المفضل، وسعدان بن إسحاق بن سعيد، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك، ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني قالوا جميعاً: حدثنا الحسن بن محبوب، عن يعقوب السراج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): متى فرج شيعتكم؟ فقال: - كما في الكافي بتفاوت يسير، وفيه (.. ووهى سلطانهم.. حتى ينزل بأعلى مكة.. ويعتم بالعمامة.. فيبتدره.. ويبعث عند ذلك الشامي.. ويهرب من المدينة يومئذ من كان بالمدينة من ولد.. فيلحقون بصاحب الأمر).
* البحار: ج٥٢ ص٢٤٢ ب٢٥ ح١١٢ - عن رواية غيبة النعماني الأولى.
وفي: ص٣٠١ ب٢٦ ح٦٦ - عن الكافي، وأشار إلى مثله عن رواية غيبة النعماني الثانية.
* بشارة الإسلام: ص١٣٣ - ١٣٤ ب٧ - عن الكافي.