عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى القَائِمِ (عليه السلام) عَلَى مِنْبَرِ الكُوفَةِ وَحَوْلَهُ أَصْحابُهُ ثَلاثُمَائَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ، وَهُمْ أَصْحابُ الألْوِيَةِ، وَهُمْ حُكَّامُ اللهِ فِي أَرْضِهِ عَلَى خَلْقِهِ، حَتَّى يَسْتَخْرِجَ مِنْ قبائِهِ كِتاباً مَخْتُوماً بِخَاتَمٍ مِن ذَهَبٍ، عَهْدٌ مَعْهُودٌ مِن رَسُولِ اللهِ (صَلَّى الله عليه وآله)، فَيَجْفلُونَ عَنْهُ إِجْفَالَ الغَنَمِ البُكْمِ، فَلا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلّا الوَزِيرُ وَأَحَدَ عَشَرَ نَقِيباً، كَمَا بَقُوا مَعَ مُوسَى بْنِ عِمْرانَ (عليه السلام)، فَيَجُولُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يَجِدُونَ عَنْهُ مَذْهَباً فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ، وَاللهِ إِنِّي لأعْرِفُ الكَلامَ الَّذِي يَقُولُهُ لَهُمْ فَيَكْفُرونَ بِهِ».
مصادر الحديث:
* كمال الدين: ج٢ ص٦٧٢ - ٦٧٣ ب٥٨ ح٢٥ - وبهذا الإسناد (حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه) قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن أبيه، عن محمد بن سنان)، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
* الكافي: ج٨ ص١٦٧ ح١٨٥ - عدة من أصحابنا عن سهل، عن الحسن بن محبوب، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «كأني بالقائم (عليه السلام) على منبر الكوفة عليه قباء فيخرج من وريان قبائه كتاباً مختوماً بخاتم من ذهب، فيفكه فيقرؤه على الناس فيجفلون عنه إجفال الغنم فلم يبق (فلا يبقى) إلّا النقباء، فيتكلم بكلام فلا يلحقون ملجأ حتى يرجعوا إليه، وإني لأعرف الكلام الذي يتكلم به».
* إثبات الهداة: ج٣ ص٤٥٠ ب٣٢ ح٥٧ - عن الكافي، وفيه: «... فيخرج من جيب قبائه».
وفي: ص٤٩٤ ب٣٢ ف٥ ح٢٤٧ - بعضه، عن كمال الدين.
* البحار: ج١٩ ص٣٢٠ ب١٠ ح٧٤ - أوله، عن كمال الدين.
وفي: ج٥٢ ص٣٢٦ ب٢٧ ح٤٢ - عن كمال الدين.
وفي: ص٣٥٢ ب٢٧ ح١٠٧ - عن الكافي.
* نور الثقلين: ج١ ص٣٨٧ ح٣٤٢ - عن كمال الدين، أوله.
* بشارة الإسلام: ص٢٢١ ب٣ - عن الكافي.
ملاحظة:
قد يفهم من الرواية أن هذا الامتحان من المهدي (عليه السلام) لمدى وعي أصحابه وتحملهم يكون بعد أن يفتح العالم ويوزعهم حكاماً على البلاد، وأن القصد من الاختبار إعدادهم لمرحلة جديدة كالانفتاح على السماء والآخرة مثلاً.