عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«لَسِيرَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) فِي أَهْلِ البَصْرَةِ كَانَتْ خَيْراً لِشِيعَتِهِ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، إِنَّهُ عَلِمَ أَنَّ لِلْقَوْمِ دَوْلَةً، فَلَوْ سَبَاهُمْ لَسُبِيَتْ شِيعَتُهُ»،
قَالَ: قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِي عَن القَائِمِ أَيَسِيرُ بِسِيرَتِهِ؟ قَال:
«لا، لأَنَّ عَلِيّاً (عليه السلام) سَارَ فِيهِمْ بِالمَنِّ لِمَا عَلِمَ مِنْ دَوْلَتِهِمْ، وَإِنَّ القَائِمَ (عليه السلام) يَسِيرُ فِيهِمْ بِخِلافِ تِلْكَ السِّيرَةِ لأَنَّه لا دَوْلَةَ لَهُمْ».
مصادر الحديث:
* المحاسن: ص٣٢٠ ح٥٥ - عنه (أحمد بن محمد)، عن أبيه، عن يونس، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
* الأصول الستة عشر: ص١٦٤ - (الأصل السادس عشر: كتاب درست بن أبي منصور) وعنه (درست) عن الوليد بن صبيح قال: سأل المعلى بن خنيس أبا عبد الله (عليه السلام)، فقال: جعلت فداك، حدثني عن القائم إذا قام يسير بخلاف سيرة علي (عليه السلام)؟ قال: فقال له: «نعم»، قال: فأعظم ذلك معلى، وقال: جعلت فداك، ممن ذاك؟ قال: فقال: «لأن علياً سار بالناس سيرة وهو يعلم أن عدوه سيظهر على وليه من بعده، وإن القائم إذا قام ليس إلّا السيف، فعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وافعلوا ولا فعلوا (كذا)، فإنه إذا كان لم تحل مناكحتهم ولا موارثتهم».
* الكافي: ج٥ ص٣٣ ح٤ - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: - كما في المحاسن بتفاوت يسير.
* غيبة النعماني: ص٢٣٧ ب١٣ ح١٦ - بسنده عن الحسن بن هارون بياع الأنماط قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فسأله المعلى بن خنيس: أيسير القائم إذا قام بخلاف سيرة علي (عليه السلام)؟ فقال: «نعم، وذاك أن علياً سار بالمن، والكف لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم من بعده، وإن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي، وذلك أنه يعلم أن شيعته لم يظهر عليهم من بعده أبداً».
علل الشرائع: ص١٤٩ - ١٥٠ ب٢٢ ح٩ - كما في المحاسن بتفاوت يسير، بسنده عن بكار بن أبي بكر الحضرمي.
وفي: ص٢١٠ ب١٥٨ ح١ - كما في غيبة النعماني بتفاوت يسير، عن الحسن بن هارون، وفيه: «بالبسط والسبي».
* التهذيب: ج٦ ص١٥٤ ب٧٠ ح٢ - كما في غيبة النعماني بتفاوت يسير بسنده عن الحسن بن هارون بياع الأنماط.
وفي: ص١٥٥ ب٧٠ ح٦ - كما في الكافي بتفاوت يسير، بسنده إلى أبي بكر الحضرمي.
* إثبات الهداة: ج٣ ص٤٤٩ ب٣٢ ح٥٢ - عن الكافي، وقال: (ورواه الشيخ في التهذيب).
وفي: ص٤٥٤ ب٣٢ ف٢ ح٧٧ - عن رواية التهذيب الأولى، وقال: (ورواه الصدوق في العلل).
وسائل الشيعة: ج١١ ص٥٦ - ٥٧ ب٢٥ ح١ - عن الكافي، وقال: (ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم، ورواه البرقي في المحاسن... ورواه الصدوق في العلل).
وفي: ص٥٧ ب٢٥ ح٣ - عن رواية التهذيب الأولى وقال: (ورواه النعماني في الغيبة ورواه الصدوق في العلل).
* حلية الأبرار: ج٥ ص٣٢٢-٣٢٣ ب٣٦ ح٤ - عن غيبة النعماني.
* ملاذ الأخيار: ج٩ ص٤١٠ ب١٧ ح٢ - عن رواية التهذيب الأولى.
وفي: ص٤١٢ ب١٧ ح٦ - عن رواية التهذيب الثانية.
* البحار: ج٨ ص٥٧٣ (ط. حجرية) - عن روايتي علل الشرائع.
وفي: ج٣٢ ص٣٣٠ ب٨ - عن الكافي.
وفي: ج٥٢ ص٣٥٣ ب٢٧ ح١١١ - عن غيبة النعماني، وأشار إلى مثله عن رواية التهذيب الأولى.
* مستدرك الوسائل: ج٨ ص٣١٥ ب١ ح١٦ - عن كتاب درست بن أبي منصور.
* بشارة الإسلام: ص٢٦٣ - عن عقد الدرر.
ملاحظة:
هذه الرواية وأمثالها ناظرة إلى النواصب الذين ينصبون العداء لأهل البيت (عليهم السلام) ويبغضونهم ويرفعون السلاح في وجه المهدي (عليه السلام) ويقاتلونه، وإلّا فإن غالبية المسلمين المطلقة تحب أهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله) ولعل بعضهم يكون أسرع إلى إجابة المهدي (عليه السلام) عند ظهوره من بعض المنتسبين إلى التشيع. بل تدل بعض الأحاديث على أنه يحصل في الأمة غربلة وفرز جديد لشيعة المهدي وأهل البيت (عليهم السلام)، وأعدائهم.