عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«إِذَا قَامَ القَائِمُ اسْتَنْزَلَ المُؤْمِنُ الطَّيْرَ مِن الهَواءِ فَيَذْبَحُهُ فَيَشْوِيِهِ وَيَأْكُلُ لَحْمَهُ وَلا يَكْسِرُ عَظْمَهُ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: إِحْيَ بِإِذْنِ اللهِ، فَيَحْيَى وَيَطِير، وَكَذَلِكَ الظِّبَاءُ مِن الصَّحَارَى، وَيَكُونُ ضَوْءَ البِلادِ وَنُورَها وَلا يَحْتاجُونَ إِلى شَمْسٍ وَلا قَمَرٍ، وَلا يَكُونُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مُؤْذٍ وَلا شَرٌّ وَلا سَمٌّ وَلا فَسَادٌ أَصْلاً، لأَنَّ الدَّعْوَةَ سَمَاوِيَّةٌ لَيْسَتْ بِأَرْضِيَّةٍ، وِلا يَكُونُ لِلشَّيْطَانِ فِيهَا وَسْوَسَةٌ وَلا عَمَلٌ وَلا حَسَدٌ وَلا شَيءٌ مِن الفَسَادِ، وَلا تَشُوكُ الأَرْضُ وَالشَّجَرُ، وَتَبْقَى الأَرْض قَائِمَةً كُلَّمَا أُخِذَ مِنْها شَيءٌ نَبَتَ مِن وَقْتِهِ وَعَادَ كَحَالِهِ. وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْسُو ابْنَهُ الثَّوْبَ فَيَطُولُ مَعَهُ كُلَّما طَالَ، وَيَتَلَوَّنُ عَلَيْهِ أَيَّ لَوْنٍ أَحَبَّ وَشَاءَ. وَلَوْ أَنَّ الرَّجُلَ الكَافِرَ دَخَلَ جُحْرَ ضَبٍّ أَوْ تَوَارَى خَلْفَ مَدَرَةٍ أَو حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ لأَنْطَقَ اللهُ ذَلِكَ الشَيْء الَّذِي يَتَوَارَى فِيهِ حَتَّى يَقُولَ: يَا مُؤْمِنُ خَلْفِي كَافِرٌ فَخُذْهُ، فَيُؤْخَذُ وَيُقْتَلُ. وَلا يَكُونُ لإبْلِيسَ هَيْكَلٌ يَسْكُنُ فِيه - وَالهَيْكَلُ البَدَنُ - وَيُصَافِحُ المُؤْمِنُونَ المَلائِكَةَ، وَيُوحَى إِلَيْهِمْ، وَيُحْيُونَ (وَيَجْتَمِعُونَ) المَوْتَى بِإِذْنِ اللهِ. قَالُوا: يَأتِي عَلَى النَّاسِ زَمانٌ لا يَكُونُ المُؤْمِنُ إِلّا بِالكُوفَةِ أَوْ يَحِنُّ إِلَيْها».
مصادر الحديث:
* دلائل الإمامة: ص٢٤٦ (٤٦٢ ح٤٤٣ ط ج) - وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الكريم قال: حدثني أبو طالب عبد الله بن الصلت قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الله الخياط، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله قال:
* إثبات الهداة: ج٣ ص٥٧٣ ب٣٢ ف٤٨ ح٧٠٦ - أوله، كما في دلائل الإمامة، عن كتاب مناقب فاطمة وولدها.
* حلية الأبرار: ج٥ ص٣٣٦ ب٣٩ ح٣ - كما في دلائل الإمامة، عن مسند فاطمة، وفي سنده «الحناط» بدل «الخياط» وفيه: «... تبقى الزروع قائمة».
وفي: ص٤١١ ب٤٨ ح٤ - بعضه كما في دلائل الإمامة، عن مسند فاطمة.