عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنّه قال عن أمير المؤمنين (عليه السلام):
«أَنَا قَسِيمُ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، لا يَدْخُلُهَا دَاخِلٌ إِلّا عَلَى أَحَد قِسْمَيْنِ، وَلَقَدْ أُعْطِيتُ السِّتَّ: عِلْمَ المَنَايَا وَالبَلَايَا، وَالوَصَايَا، وَالأَنْسَاب، وَفَصْلَ الخِطَابِ. وَإِنِّي لَصَاحِبُ الكَرَّاتِ وَدَوْلَةِ الدُّوَلِ، وَإِنِّي لَصَاحِبُ العَصَا وَالمَيْسَمِ، وَالدَّابَّةُ الَّتي تكلِّم النَّاسَ».
ملاحظة:
يظهر من أحاديث الشيعة الواردة في تفسير قوله تعالى ﴿أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرضِ تُكَلِّمُهُمْ﴾ أن ذلك يكون بعد الإمام المهدي (عليه السلام) في الرجعة، أي رجعة النبي (صلى الله عليه وآله) وعدد من الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) إلى الدنيا، وحكم عدد منهم فيها إلى ما شاء الله. وأنه يوجد ارتباط بين رجعة علي (عليه السلام) وبين خروج الدابة، بل تذكر بعض الروايات أن الدابة الموعودة في الآية هي علي (عليه السلام) وأنه يخرج بأحسن صورة خلافاً للروايات المتقدمة من مصادر أهل السنة. وبعضها تنفي أن يكون علياً (عليه السلام) هو الدابة الموعودة، وبعضها تقول إنه (عليه السلام) صاحب الدابة.
مصادر الحديث:
* بصائر الدرجات: ص١٩٩ ب٩ ح١ - حدثنا علي بن حسان، قال: حدثني أبو عبد الله الرياحي عن أبي الصامت الحلوائي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، في حديث طويل جاء فيه:
* الكافي: ج١ ص١٩٧-١٩٨، ح٣ - محمد بن يحيى، وأحمد بن محمد جميعاً، عن محمد بن الحسن، عن علي بن حسان قال: حدثني أبو عبد الله الرياحي، عن أبي الصامت الحلواني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): - كما في بصائر الدرجات، وفيه: «... والله بين... وأنا الفاروق الأكبر، وأنا الإمام لمن بعدي، والمؤدّي عمّن كان قبلي، لا يتقدّمني إلّا أحمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وإني وإياه لعلى سبيل واحد، إلّا أنه هو المدعو باسمه...».
* مختصر بصائر الدرجات: ص٤١، آخره، كما في بصائر الدرجات بسنده عن الصفار.