(٥)
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة: ١٥٥)
١ - الغيبة للنعماني: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ اِبْنُ عُقْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ أَبُو اَلحَسَنِ اَلجُعْفِيُّ مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنِ اَلحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام): «لَابُدَّ أَنْ يَكُونَ قُدَّامَ اَلقَائِمِ سَنَةٌ يَجُوعُ فِيهَا اَلنَّاسُ، وَيُصِيبُهُمْ خَوْفٌ شَدِيدٌ مِنَ اَلقَتْلِ، وَنَقْصٌ مِنَ اَلأَمْوَالِ وَاَلأَنْفُسِ وَاَلثَّمَرَاتِ، فَإِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اَللهِ لَبَيِّنٌ»، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ اَلآيَةَ: «﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾»(١).
٢ - الغيبة للنعماني: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ عُبَيْدِ اَللهِ بْنِ مُوسَى اَلعَلَوِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ اَلجُعْفِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (عليهما السلام) عَنْ قَوْلِ اَللهِ تَعَالَى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ﴾، فَقَالَ: «يَا جَابِرُ، ذَلِكَ خَاصٌّ وَعَامٌّ، فَأَمَّا اَلخَاصُّ مِنَ اَلجُوعِ فَبِالكُوفَةِ، وَيَخُصُّ اَللهُ بِهِ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ فَيُهْلِكُهُمْ، وَأَمَّا اَلعَامُّ فَبِالشَّامِ يُصِيبُهُمْ خَوْفٌ وَجُوعٌ مَا أَصَابَهُمْ مِثْلُهُ قَطُّ، أَمَّا اَلجُوعُ فَقَبْلَ قِيَامِ اَلقَائِمِ (عليه السلام)، وَأَمَّا اَلخَوْفُ فَبَعْدَ قِيَامِ اَلقَائِمِ (عليه السلام)»(٢).
٣ - كمال الدِّين: حَدَّثَنَا أَبِي (رضي الله عنه)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَللهِ بْنُ جَعْفَرٍ اَلحِمْيَرِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ، عَنِ اَلحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ اَلخَزَّازِ وَاَلعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام) يَقُولُ: «إِنَّ قُدَّامَ اَلقَائِمِ عَلَامَاتٍ تَكُونُ مِنَ اَللهِ (عزَّ وجلَّ) لِلْمُؤْمِنِينَ»، قُلْتُ: وَمَا هِيَ جَعَلَنِي اَللهُ فِدَاكَ؟ قَالَ: «ذَلِكَ قَوْلُ اَللهِ (عزَّ وجلَّ): ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ﴾ يَعْنِي اَلمُؤْمِنِينَ قَبْلَ خُرُوجِ اَلقَائِمِ (عليه السلام)، ﴿بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾»، قَالَ: «يَبْلُوهُمْ بِشَيْءٍ مِنَ اَلخَوْفِ مِنْ مُلُوكِ بَنِي فُلَانٍ فِي آخِرِ سُلْطَانِهِمْ، وَاَلجُوعِ بِغَلَاءِ أَسْعَارِهِمْ، ﴿وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ﴾»، قَالَ: «كَسَادُ اَلتِّجَارَاتِ، وَقِلَّةُ اَلفَضْلِ، وَنَقْصٍ مِنَ اَلأَنْفُسِ»، قَالَ: «مَوْتٌ ذَرِيعٌ، وَنَقْصٍ مِنَ اَلثَّمَرَاتِ»، قَالَ: «قِلَّةُ رَيْعِ مَا يُزْرَعُ، ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ عِنْدَ ذَلِكَ بِتَعْجِيلِ خُرُوجِ اَلقَائِمِ (عليه السلام)»، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا مُحَمَّدُ، هَذَا تَأْوِيلُهُ، إِنَّ اَللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ﴾ [آل عمران: ٧]»(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الغيبة للنعماني: ص٢٥٩، ب١٤، ح٦.
(٢) الغيبة للنعماني: ص٢٥٩ - ٢٦٠، ب١٤، ح٧.
(٣) كمال الدِّين: ص٦٤٩ - ٦٥٠، ب٥٧، ح٣.