عهدتك يابن العسكري تزجّها إلى مَ ولمّا تستفزك عزمة وكم ذا وقلب الدين صاد غليله أطلت نزوحا والعدو بمرصد إلى أي يوم لم يقم لك موقف فليس بمعذور فتى الحرب أو ترى أثرها تسد البيد شعواء غارة أباحوا بمستنَّ النزال دماءكم وفت لابن هند بالضغون فوزّعت وكم بسطت كفا إليكم قصيرة ومالت إليكم بالعوالي فأرغمت فكيف وأنتم كالأسود ضواريا فهبّوا إليهم واثبين بعزمة وعسّالة سمر وبيض بواتك وقودوا إليها المسرجات تخالها فما بعد فوت الثار إلا مذلة تناسيتم بالطف جسم زعيمكم ورأسا على الرمح الرَّديني مشرقا قضت بحدود السيف صحب تفرسّت فمن كل ليث ذي براثن مشبل فمن فارس في المأزق الضنك فارس وأبيض وضّاح الجبين مشمر فما ظفرت منهم بكف مسالم مغاوير لا يستضعف الكر جهدهم فما راعهم قرع النضال ولا انثنوا تعانق خرصان الرماح كأنما تقصّد في لباتها تحت قسطل فكم طعنة نجلاء منهم تخاوصت وكم ضربة ورعاء منهم لأروع وعادوا يحيّون النبال بأوجه تطامن منها الجأش في صدر معرك إلى أن تهاووا كالنجوم غواربا وكم من فتاة من بني الوحي حرة يفرّط منها الرعب منظوم عقدها تشيب نواصيها الخطوب فتنثني تنادي أباها الندب نادبة له
|
|
عرابا على أبناء ناكثة العهد تجشّم فيها الحزن وخدا على وخد تلثّم عرنين المهنّد بالصّد يجرّد أسيافا وسيفك في الغمد به الشوس تقعي والرؤوس به تخدي له وثبة من دونها وثبة الأسد سميراك فيها الرمح والصارم الهندي بمسنونة الغربين مرهفة الحد لحومكم نهشا بأنيابها الدرد زعانف طول الدهر مقبوضة الأيدي أنوفا برغم الدين منكم على عمد تذودكم ذود الغرائب بالطرد تقطِّعُ غيظا منكم حلق السّرد وأغلمة مرد وملمومة جرد إذا انبعثت باللُّجم قعقعة الرَّعد إذا لم ترووا من دماهم قنا الملد جديلا عليه الخيل ضابحة تردي تضيء به الآفاق منعفر الخد بعضّ الثرى من دونه صهوة المجد يميس غداة الروع منسحب البرد يرد صدور الخيل بالفرس النّهد لدى الهبوات السّود عن ساعد الجد ولا قلب رعديد ولا بقنا مكد بمزدلف أدوا به غاية الجهد نواكص خوف الحتف عن منهج الرّشد تعانق خمصان الحشى من ظبا نجد به الأروع المقدام حاد عن القصد إليها بنو الزرقاء بالأعين الرّمد إذا أنكرتها الشوس تعرف بالقد يصرّح فيها النبل بالحسب العد تكدس فيه الخيل قانية اللبد بمشبوبة هيماء صالية الوقد من الوجد ثكلى لا تعيد ولا تبدي فتبدوا من الأستار منثورة العقد تنادي شيوخا من بني شيبة الحمد وإن جد فيها الخطب تهتف بالجد
|