أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (١١٨٨) كيف نوفق بين بكاء الإمام (عجّل الله فرجه) يومياً وبين شيعتنا يفرحون لفرحنا؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (١١٨٨) كيف نوفق بين بكاء الإمام (عجّل الله فرجه) يومياً وبين شيعتنا يفرحون لفرحنا؟

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: نور الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٣/٣١ المشاهدات المشاهدات: ١٩٥٩ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

كيف نوفق بين قول الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لجده الإمام الحسين (عليه السلام) في زيارة الناحية المقدسة (فلأندبنّك صباحاً ومساء، ولأبكينَّ عليك بدل الدموع دماً)، وبين ما ورد عنهم (عليهم السلام): (شيعتنا يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا)؟
فكيف نحن نفرح بذكرى ولادات الأئمة (عليهم السلام)، وإمامنا الحاضر الغائب (عجّل الله فرجه) كل يوم يندب جده الحسين (عليه السلام)؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الفقرات الواردة في دعاء الندبة كناية واضحة عن استمرار الحزن واللوعة على مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام)، وأن حضورها في وجدان الأئمة المعصومين (عليهم السلام) دائم ومستمر، وأن الأسى والأسف منهم لتلك الواقعة له الأولوية على كل حدث ومناسبة، وإن كانت تلك المناسبة لا تخلو في بعض جوانبها من جهة سرور وابتهاج كما في أيام العيد أو الغدير أو ولادات الأئمة (عليهم السلام)، ويحكي هذه الحقيقة ما روي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام): يفرح هذه الورى بعيدهم ونحن أعيادنا مآتمنا. [مناقب آل أبي طالب ابن شهرآشوب: ج٣، ص٢٩٥]
وهكذا ينبغي للمؤمنين أن يستشعروا حالة الحزن على الإمام الحسين (عليه السلام) حتى في ما يرتبط بمواطن الفرح والسرور المشروع بلحاظه واعتباره، بشرط ألّا يكون ذلك اللحاظ وذلك الاعتبار بديلاً يسهو بهم عن تلك المصيبة أو يستعيضون به عن الحزن والألم إيماناً منهم بأن تلك الفاجعة ما زالت قائمة وحاكمة لم تنسخها حوادث الأيام والزمان مهما اغتبطنا بها أو استبشرنا بمسراتها لكونها الحاضر الدائم، وغيرها إنما هي متغيرات طارئة وأحوال عابرة، فقد جاء عن الإمام الحسين (عليه السلام) قوله: أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلّا بكى. [كامل الزيارات لابن قولويه: ص٢١٦]
فهي الحدث الذي لا يُنسى ولا يُسلى عنه إلّا بإقامة العدل وأخذ الثأر من جناتها ومرتكبيها وهو المعنى الذي أشار إليه الإمام الصادق (عليه السلام) فيما رواه عن جده رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في سياق حديثه عن مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) ومتى ينتهي الحزن على تلك المصيبة فقال (عليه السلام): يجمع الله قتلته والمجهزين عليه ومن شرك في قتله فيقتلهم حتى أتى على آخرهم ثم ينشرون فيقتلهم أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم ينشرون فيقتلهم الحسن (عليه السلام) ثم ينشرون فيقتلهم الحسين (عليه السلام) ثم ينشرون فلا يبقى من ذريتنا أحد إلّا قتلهم قتلة، فعند ذلك يكشف الله الغيظ وينسى الحزن. [ثواب الأعمال للشيخ الصدوق: ص٢١٧]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016