أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الغيبة » (١٢٤٣) هل يستطيع الإمام (عجّل الله فرجه) أن يمارسه دوره في إنقاذ الناس وهو غائب؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الغيبة

الأسئلة والأجوبة (١٢٤٣) هل يستطيع الإمام (عجّل الله فرجه) أن يمارسه دوره في إنقاذ الناس وهو غائب؟

القسم القسم: عصر الغيبة السائل السائل: جميل الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٤/٠١ المشاهدات المشاهدات: ٢٣١٧ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ورد في فقرة زاد الانتظار - إحدى منشوراتكم - النص التالي:
يجب على المؤمن أن يدعو لإمامه (عجّل الله فرجه) بلهفة وبتضرع، كل من له حاجة، حاجته ما قيمتها في مقابل حوائج الإمام (عجّل الله فرجه)، فالإنسان همّه نفسه، ولكن الإمام همّه الأُمة، الإنسان همّه دينه ومريضه، والإمام همّه محبّوه في شرق الأرض وغربها، الإمام يسمع استغاثة البعض يقول: يا مهدي أدركنا، وهو لا يمكنه أن يفعل شيئاً.
سؤالي هو: عبارة (وهو لا يمكنه أن يفعل شيئاً)
لعله خطأ فادح وتشويه للعقيدة!
لأنه (عجّل الله فرجه) مركز الكون والفيض من الله فالتوسل به رحمة للمتوسل إمّا في الدنيا أو في الآخرة فليس في الدعاء أو التوسل عبثاً على الإطلاق.
يرجى التوضيح.


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وإن كان واسطة الفيض والرحمة المهداة لأهل الأرض، ولكنه محكوم أيضاً بقوانين السماء والسنن الإلهية وما يرشح عن ذلك من شروط وأسباب لابد أن تتوفر لكي ننال رعايته وعنايته (عجّل الله فرجه)، وما لم تتوفر تلك الأسباب والشروط فلا يمكنه أن يتدخل أو أن يغير على نحو كلي، فالمجتمعات التي تعاني الاستبداد والظلم لتخليها عن مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يمكن للإمام (عجّل الله فرجه) أن يغير من واقعها أو يخلص جميع المضطهدين فيها من المؤمنين أو الأبرياء والمظلومين، لأن السُنة الإلهية الجارية في ذلك متوقفة وجود الاستعداد والإرادة للتغيير، ومن هنا فقد روى الكليني عن الإمام الرضا (عليه السلام) قوله: لتأمرون بالمعروف ولتنهنَّ عن المنكر أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم. [الكافي للشيخ الكليني: ج٥، ص٥٦]، بمعنى أن دعاء الأخيار والصالحين حتى لو كانوا أنبياء أو أئمة لا يمكنهم والحال هذه أن يمارسوا دورهم في إنقاذ الناس أو إسعافهم.
ولذا من الطبيعي أن يعاني الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) كأجداده المعصومين (عليهم السلام) بسبب ذلك كل معاناة، وقد روى الشيخ المفيد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: بلية الناس علينا عظيمة، إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا، وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا. [الإرشاد للشيخ المفيد: ج٢، ص١٦٨]
نعم لا يمكن إنكار أن التوسل بالإمام (عجّل الله فرجه) والتوجه به إلى الله تعالى من أهم المستحبات ومن أولويات تكليفنا، سواء من جهة تحصيل الثواب الأخروي أو من جهة أن تتهيأ الأسباب والظروف التي تتيح له (عجّل الله فرجه) الظهور والقيام لنشر العدل والحق وقمع الظلم والجور.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016