أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » علامات الظهور » (١٣٠٤) ما معنى: ينبثق الفرات حتى يدخل أزقّة الكوفة؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 علامات الظهور

الأسئلة والأجوبة (١٣٠٤) ما معنى: ينبثق الفرات حتى يدخل أزقّة الكوفة؟

القسم القسم: علامات الظهور السائل السائل: جاسم الكلابي الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢٢/٠٤/٢٣ المشاهدات المشاهدات: ٣٧٩٤ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام): عام أو سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل أزقّة الكوفة.
ماذا يقصد الإمام (عليه السلام)؟ هل المقصود أن هنالك فيضان سوف يحدث للكوفة، بحيث تدخل المياه إلى أزقة الكوفة، وهل ممكن لهذه الرواية أو العلامة أن يحصل لها بداء؟
وكيف نفرق بين روايات أهل البيت (عليهم السلام) التي سوف تحدث بالفعل باعتبار أنهم تحدثوا عنها، وباعتبار أن مصادر الروايات مذكورة في أغلب كتبنا المعتبرة وبين الروايات التي يحصل فيها بداء؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) أن سنة ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) تكون سنة غيداقة كثيرة المطر حتى تفسد الثمار ويفيض الفرات في الكوفة، فقد روى الشيخ المفيد عن جعفر بن سعد عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل في أزقة الكوفة. [الإرشاد للشيخ المفيد: ج٢، ص٢٧٧]
ومن الممكن أن يجري البداء في هذه العلامة أو في غيرها من العلامات غير الحتمية أو في تفاصيل العلامات الحتمية، فكل ذلك لا مانع أن يتغير، ولكن ينبغي أن نعلم أن حصول البداء في هذه الأحداث التي أشارت إليها الروايات لا يعني أنها أصبحت لا قيمة لها من الناحية العلمية من جهة استشرافها للمستقبل، بل إن حصولها هو الراجح بلحاظ كونها هي الأمر الثابت والمتوقع الحصول، باعتبار أن البداء إنما يطرأ على الأمر الثابت لا الأمر المتساوي النسبة بين الوقوع وعدم الوقوع، وهذا معنى ما رواه جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: ﴿يَمْحُوا الله ما يَشاءُ ويُثْبِتُ وعِنْدَهُ أُم الْكِتابِ﴾ قال: هل يثبت إلّا ما لم يكن، وهل يمحو إلّا ما كان. [تفسير العياشي لمحمد بن مسعود العياشي: ج٢، ص٢١٥]
أمّا كيف نعرف أن البداء يمكن أن يقع أو لا يقع؟ فنقول:
البداء إنما يقع في الأحداث التي لها نوع ارتباط وعلاقة بفعل وسلوك الإنسان، كطول عمره أو قصره أو صحته وسقمه أو غناه وفقره أو غير ذلك من المسائل التي يدخل فعل الإنسان فيها كجزء من معادلة القضاء الإلهي والتي تشمل أيضاً الأحداث العامة التي تصيب المجتمع الإنساني بشكل عام كالزلازل والأوبئة والحروب، أمّا فيما يتعلق بفعله تعالى حصراً أو يكون متفرعاً ولازماً عن أسمائه الحسنى وصفاته العُليا كإرادته الابتدائية ومقتضى حكمته فلا معنى لجريان البداء في ذلك لاستلزامه وقوع التغير والتبدل في سنن الله تعالى وأقداره التي تحكي عن كماله وعظيم صنعه، فنحن لا نتصور مثلاً أن يحصل البداء في أصل وقوع يوم القيامة، فإن ذلك يخالف العدل الإلهي الذي اقتضى مجازاة العاملين على أعمالهم، وعلى ضوء هذه الضابطة يمكن أن تقيس الأمور، نعم أحياناً تأتي الروايات لتأخذ في لسان بيانها الحتمية التامة في وقوع الحدث، الأمر الذي يجعلنا نجزم بوقوع ذلك كما في الروايات التي أشارت إلى حتمية العلامات الخمسة لظهور الإمام (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016