الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
تشخيص ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إنما يعتمد على تحقق العلامات الحتمية فقد ورد: قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني، والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكيَّة، والخسف بالبيداء. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٦٥٠]، وهي تكفي لرفع الحيرة والالتباس حينذاك وستكون العلامات من الوضوح والانكشاف مما لا يدع عذراً لمعتذر، فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): فإن أمركم ليس به خفاء إلّا إنها آية من الله (عزَّ وجلَّ) ليست من الناس إلّا إنها أضوء من الشمس، لا يخفى على بر ولا فاجر، أتعرفون الصبح؟ فإنه كالصبح ليس به خفاء. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٢٠٧]
وأمّا تعيين شخصه (عجّل الله فرجه) وتمييزه عن غيره عند الظهور، فإن الأحاديث عندنا متواترة في أن الله تعالى يؤيد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بكل ما يجعل أمره واضحاً بيِّناً للناس حتى لا يتردد أحد في ذلك، إلّا إذا كان مكابراً أو معانداً، ولذا تتظافر بين يديه كل المعجزات والبراهين الغيبية التي بها يرفع الغشاوة عن الناس أو ما يحجبهم عن معرفته، فقد روى عبد الله بن أبي يعفور، قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام): ما من معجزة من معجزات الأنبياء والأوصياء إلّا ويظهر الله تبارك وتعالى مثلها في يد قائمنا لإتمام الحجة على الأعداء. [إثبات الرجعة لابن شاذان: ص١٠]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)