الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: في تأدبنا مع الله لابد أن نتبع ما ورد في الشريعة وليس لنا أن نختلق شيئاً من عند أنفسنا كما فعل أحدهم في قضية التكتف في الصلاة حيث رأى الفرس يفعلون ذلك مع كبرائهم فادّعى أن الله أولى بذلك مع أنه لم يشرع من الله (عزَّ وجلَّ).
وثانياً: إن هناك ما يصلح أن يكون أدباً مع المخلوقين دون الخالق فنحن نفعل أشياء كثيرة بمحضر الخالق فإن الإنسان يمد قدميه للاستراحة وهو دائماً بمحضر الله سبحانه وتعالى ولا يفعل ذلك مع أشراف القوم.
ثالثاً: قال في النجم الثاقب: (القيام تعظيماً لسماع اسمه المبارك (عليه السلام)، وبالأخصّ إذا كان باسمه المبارك (القائم (عليه السلام))، كما استقرَّت عليه سيرة الإماميَّة كثَّرهم الله تعالى في جميع بلاد العرب والعجم والترك والهند والديلم، وهذا كاشف عن وجود مصدر وأصل لهذا العمل، ولو أنّي لم أعثر لحدِّ الآن عليه، ولكن المسموع من عدَّة من العلماء وأهل الصلاح أنَّه رأوا خبراً في هذا الباب، ونقل بعض العلماء أنَّه سأل عن هذا الموضوع العالم المتبحّر الجليل السيّد عبد الله سبط المحدِّث الجزائري وقد أجاب هذا المرحوم في بعض تصانيفه أنَّه رأى خبراً مضمونه أنَّه ذُكِرَ يوماً اسمه المبارك في مجلس الإمام الصادق (عليه السلام) فقام (عليه السلام) تعظيماً واحتراماً له). [النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب (عليه السلام) للميرزا حسين الطبرسي النوري: ج٢، ص٤٧٤]
وفي صراط النجاة: وضع اليد على الرأس عند ذكر الحجَّة بن الحسن (عجّل الله فرجه)، هل هو مروي برواية معتبرة؟ وكذا القيام عند ذكر القائم (أرواحنا فداه)؟
وأجاب السيّد الخوئي (قدّس سرّه): (ما وجدنا في موضوع السؤال من الآثار المرويَّة سوى ما في مرآة الكمال للعلَّامة المامقاني في الأمر الأوَّل من تذييل أحوال الإمام المنتظر (عليه السلام) في ذيل خبر المفضَّل الطويل عن الشيخ محمّد بن عبد الجبّار في كتاب مشكاة الأنوار أنَّه قال: لمَّا قرأ دعبل قصيدته المعروفة التي أوَّلها (مدارس آيات) على الرضا (عليه السلام) وذكره (عليه السلام) وضع الرضا (عليه السلام) يده على رأسه وتواضع قائماً ودعا له بالفرج، والله العالم. [صراط النجاة للميرزا جواد التبريزي (رحمه الله): ج١، ص٤٦٥، سؤال ١٣٠٥]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)