الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا الغيبة الصغرى: فهي غياب هوية الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) عن كافة الناس لفترة زمنية معينة لها بداية ولها نهاية تقدر بـ(٦٩) سنة تقريباً وكان (عجّل الله فرجه) أثناء غيبته الصغرى يظهر للسفراء الأربعة وبعض الخُلَّص.
أمّا الغيبة الكبرى: فهي غياب هوية الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) عن كافة الناس وبدايتها من حين انتهاء فترة الغيبة الصغرى ولكن نهايتها غير معلومة.
وبعبارة أخرى أن الفارق هو:
أولاً: عدم وجود ارتباط مباشر عبر السفراء في الغيبة الكبرى بخلاف وجوده في الغيبة الصغرى.
ثانياً: إن التمحيص والاختبار الذي يلحق الأفراد في زمن الغيبة الكبرى هو بمستوى أعمق وأصعب وأكثر من أية فترة مرّت بها البشرية منذ تاريخ أبينا آدم (عليه السلام) إلى ظهوره المبارك وذلك لأن الأفراد المتقدمين على عصر الغيبة الكبرى سواء ما قبل الشريعة الإسلامية أم بعدها، لم يُمتحنوا أو يُختبروا بشيء صعب إلّا وكان بينهم نبي أو وصي، وهذا بعكس فترتنا هذه، فإن ولي الله الأعظم (روحي فداه) غائب عنا، فالتكليف أشد والاختبار أصعب وأعظم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)