الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن السفياني يعرف من خلال منهجه العدائي لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، مضافاً إلى خروجه والخراساني واليماني في سنة واحدة وشهر واحد ويوم واحد وسباقه معهما إلى الكوفة.
فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في رواية طويلة: ...حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هنا وهذا من هنا... . [الغيبة للنعماني: ص٢٦١، ب١٤، ح١٣]
على أن خروجه سيكون قبيل ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، بأشهر معدودة، إذ خروجه سيكون في رجب، كما جاء ذلك عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن أمر السفياني من الأمر المحتوم، وخروجه في رجب. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٦٥٠، ب٥٧، ح٥]
وعندما يسمع بظهور الإمام (عجّل الله فرجه) يبعث خلفه بعثاً إلى المدينة، وبعدها إلى مكة فيحصل الخسف بجيشه في البيداء.
كما جاء ذلك عن الإمام الباقر (عليه السلام): قال: ويبعث السفياني بعثاً إلى المدينة، فينفر المهدي منها إلى مكة، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة، فيبعث جيشاً على أثره، فلا يدركه حتى يدخل مكة... فينزل أمير جيش السفياني البيداء، فينادي منادٍ من السماء: يا سماء، أبيدي القوم، فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلّا ثلاثة نفر... . [الغيبة للنعماني: ص٢٩٠، ب١٤، ح٦٧]
أمّا عن سؤالكم عن اتّباع الناس له رغم منهجه المنحرف فنقول:
لا شك أن الذين سيتّبعونه هم المنحرفون عن خط آل البيت (عليهم السلام) وهؤلاء سيعتبرونه على الحق وفق نظرتهم، لأنهم بنوا أمرهم على أن الحق في خلاف أهل البيت (عليهم السلام)، فلا غرابة حينئذٍ في اتّباعهم له، كما اتّبع الناس بني أمية وبني العباس رغم وجود الأئمة (عليهم السلام) بين ظهرانيهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)