الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لتوضيح الحال نذكر في صفاته الجسدية عدة نقاط:
١) إن معرفة أوصاف الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هي من النوع الذي ينبغي معرفته لزيادة كمال المعرفة، نعم تترتب عليها منافع عظيمة كتشخيصه وعدم الاشتباه في شخصيته.
٢) وردت روايات عديدة تذكر صفات الإمام (عجّل الله فرجه) نذكر منها:
- ما ورد عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في صفته: ...اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي.
- وما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه، ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه... .
- وعنه (عليه السلام): يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون مشرب بحمرة، مبدح البطن، عريض الفخذين، عظيم مشاش المنكبين، بظهره شامتان شامة على لون جلده، وشامة على شبه شامة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
وقد ورد أنه له شامة أخرى في خده الأيمن.
- وعن الإمام الرضا (عليه السلام): علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها، وأن من علامته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي حتى يأتيه أجله... .
٣) وردت في بعض الروايات صفاتٌ له (عجّل الله فرجه) قد يظهر منها التعارض، فمن رواية تقول إنه مشرب بحمرة، إلى أخرى تقول (في وجهه سمرة). رواية تقول: شعره حسن يسيل على منكبيه، وأخرى تقول إن شعره أجعد.
فإمّا أن تحمل بعضها على البعض الآخر، أو يُطرَح ضعيف السند، وأمرُ ذلك موكول إلى مظانّه.
٤) إن الصفات المذكورة للإمام (عجّل الله فرجه) بعضها من قبيل العرض اللازم كمقدار طول جسمه ولون عينيه وبعضها من قبيل العرض المفارق، كالرواية التي وصفت شعره بأنه يسيل على منكبيه، فإن هذا الأمر كان متعارفاً زمن صدور الرواية وليس من الضروري أن يبقى شعر الإمام (عجّل الله فرجه) يسيل على منكبيه في زمنٍ يعاب فيه على الرجل هذا الأمر.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)