الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن المقصود هو أن أهل البيت (عليهم السلام) كانوا يبايعون -لو بايعوا– مرغمين، وحتى لو لم تحصل المبايعة فنفس العيش في دولة الظالم وتحت أنظمته الخاطئة مع عدم إمكان تصحيحها هو عرفاً نوع من المبايعة لكونه من رعاياه، وهذا ما لم يحصل مع الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فإن أسلوبه في الغيبة يمنع الحكام الظالمين من أخذ البيعة منه، وفي نفس الوقت لا ينسب إليهم ولا يُحسَب من رعاياهم، ولذا ورد في رسالته إلى الشيخ المفيد (رحمه الله) (نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين، حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين...).
وهكذا يبقى إلى أن يظهر الإمام (عجّل الله فرجه)، وهذا من أسباب غيبته (عجّل الله فرجه).
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)