الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الإصلاح هنا لا يقابله الانحراف وعدم العصمة، بل معناه أن الله تعالى يهيئ أمور الظهور ويصلحها له من الأنصار والأصحاب وجميع ما يتعلق بالظهور في ليلة واحدة، فالإصلاح يُقصد منه توفير مقتضيات إصلاح الأمة كما يقال عن شخص كانت أموره مثلاً غير مرتبة أن أمره قد صلح.
وهذا ما تشير إليه رواية (المفقودون من فرشهم) حيث إن الله تعالى يجمع أصحابه له في مكة المكرمة في ليلة واحدة، فقد ورد عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: ﴿أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً﴾ [البقرة: ١٤٨] قال: أصحاب القائم (عليه السلام)، يجمعهم الله في يوم واحد. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص١٧٥، ح١٣٢]
وعن الإمام الجواد (عليه السلام): ...يجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي الأرض، وذلك قول الله (عزَّ وجلَّ): ﴿أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾... . [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٧٧، ب٣٧، ح٢]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)