هل فعلاً مسكن صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) في سلسلة جبال في مكة المكرمة قرب الكعبة الشريفة بعيداً عن الناس وغفلتهم لأن أفكار الإمام لا تنسجم مع أفكار الغافلين، فهو يتأذى حينما يرى ذنوب الناس وأفعالهم الدنيئة لذلك يشعر بالغربة؟!
والدليل على هذا الكلام ما ورد في دعاء الندبة، فإنك ستجد الموقع الجغرافي الذي من خلاله حدّد مسكن الحجة (عجّل الله فرجه) (أين استقرت بك النوى...) ثم قال: (أي أرض تقلك أو ثرى أبرضوى أم غيرها أم ذي طوى).
هذا الدعاء حدّد المسكن بين منطقتين (رضوى) وهي سلسلة جبلية شاهقة جداً تقع قرب المدينة المنورة تمتد هذه السلسلة الجبلية من مدينة ينبع إلى مدينة جدة، أما (ذي طوى) فهو وادي في مكة المكرمة.
ففي هذا المكان يُعتقد أن يكون مسكن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
وقال الإمام الباقر (عليه السلام): يكون لصاحب هذا الأمر (عجّل الله فرجه) غيبة في بعض هذه الشعاب وأومأ بيده إلى ناحية ذي طوى. [الغيبة للنعماني: ص١٨٥]
هل لهذا الكلام من صحة فعلاً أم لا؟
نرجو من جنابكم الكريم توضيح الأمر بالأدلة والروايات الصحيحة لأهل البيت (عليهم السلام)