الانتظار والمنتظرون

(٧٧٢) هل أن من يعيش حالة فقد الإمام (عجّل الله فرجه) عليه الصلاة والرحمة؟

يقول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾
هل أن من يعيش حالة فقد الإمام (عجّل الله فرجه) عليه الصلاة والرحمة؟
﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾


بسم الله الرحمن الرحيم
1) لا شك أن غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لها أثر على المؤمنين وحرمانهم من لقائه هو مصيبة كبرى لأن غيبة الإمام (عجّل الله فرجه) تعني انقطاع شيعته عنه وعدم مباشرتهم له. وهذا في قلب المحب مصيبة عظيمة.
2) قد أكدت الروايات على أن اللازم على المؤمنين في زمن الغيبة أن ينتظروا الفرج ويعملوا بالدين والأخلاق وان لهم في ذلك الأجر العظيم.
ومن تلك الروايات
عما روي عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين (عليه السلام)، قال: ... ثمّ تمتدُّ الغيبة بوليّ الله (عز وجل) الثاني عشـر من أوصياء رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمَّة بعده. يا أبا خالد، إنَّ أهل زمان غيبته، القائلين بإمامته، والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كلّ زمان، لأنَّ الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالسيف، أُولئك المخلصون حقَّاً، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله (عز وجل) سرَّاً وجهراً... . [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص320، ب 31، ح2]
فلو كان المؤمن متألماً لفقده باكياً على فراقه متلهفاً للقائه فإنه إن شاء الله يكون مصداقاً للمؤمن الصابر على مصيبته ومصداقاً للآية الكريمة ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

الانتظار والمنتظرون : ٢٠٢٠/١١/٢٦ : ٢.٣ K : ٠
: حسين : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)
التعليقات:
لا توجد تعليقات.