الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ورد في الروايات الشريفة أن الزمن الذي يظهر فيه الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سترافقه العديد من الفتن والاختبارات التي قد يراد منها قياس مستوى إيمان بعض الأفراد، وقد يكون سببها غفلة البعض عن المعرفة الضرورية التي تنفع المرء للنجاة من تلك الاختبارات.
ومن تلك الروايات التي ذكرت تلك الفتن هي التالي:
١) عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول: إن خروج السفياني من الأمر المحتوم؟ قال لي: نعم، واختلاف ولد العباس من المحتوم وقتل النفس الزكية من المحتوم، وخروج القائم (عجّل الله فرجه) من المحتوم، فقلت له: كيف يكون ذلك النداء؟ قال: ينادي منادٍ من السماء أول النهار: ألا إنّ الحق في علي وشيعته، ثم ينادي إبليس في آخر النهار ألا إن الحق في السفياني وشيعته، فيرتاب عند ذلك المبطلون. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٦٢٥، ب٥٧، ج١٤]
٢) عن عبد الرحمن بن مسلمة الجريري قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إن الناس يوبخوننا ويقولون: من أين يُعرف المحق من المُبْطل إذا كانتا؟ فقال: ما تردون عليهم؟ قلت: فما نرد عليهم شيئاً. قال: فقال: قولوا لهم: يصدق بها إذا كانت من كان مؤمناً بها قبل أن تكون، قال: إن الله (عزَّ وجلَّ) يقول: ﴿وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾. [يونس: ٥٣]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)