الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
وثاقة السفراء عند الشيعة والمعجزات والكرامات الكثيرة التي ظهرت على أيديهم تكفي للرد على هؤلاء الجهلة المتخرصين سواء أعلمنا أن هؤلاء السفراء كانوا يلتقون بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) أم لم نعلم، وعموماً قضية لقاء السفراء به (عجّل الله فرجه) ثابتة بعدة روايات وهذه ثلاث منها كلها صحيحة السند رواها الشيخ الصدوق (رحمه الله):
الأولى: حدثنا محمد بن الحسن (رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: قلت لمحمد بن عثمان العمري (رضي الله عنه): إني أسألك سؤال إبراهيم ربه (جلّ جلاله) حين قال له: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ فأخبرني عن صاحب هذا الأمر هل رأيته؟ قال: نعم وله رقبة مثل ذي - وأشار بيده إلى عنقه -. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٣٥]
الثانية: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: سألت محمد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) فقلت له: أرأيت صاحب هذا الأمر؟ فقال: نعم وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٤٠]
الثالثة: قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه): فعدت إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح (قدس الله روحه) من الغد وأنا أقول في نفسي أتراه ذكر ما ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه فابتدأني فقال لي: يا محمد بن إبراهيم لأن أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوى بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله تعالى ذكره برأيي ومن عند نفسي بل ذلك عن الأصل ومسموع عن الحجة (صلوات الله وسلامه عليه). [علل الشرائع للشيخ الصدوق: ص٢٤٣]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)