الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لم يرد في روايتنا هذا التعبير (والسر المستودع فيها)، وكل ما يذكر بهذا الصدد انما هو من باب الاحتمال والافتراض ونحن لا نستبعد أن يكون الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو السر المعني بهذه العبارة، لا سيما أن الروايات عبرت عن أمر أهل البيت (عليهم السلام) بالسر المستتر، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن أمرنا سر مستتر وسر لا يفيده إلا سر وسر على سر وسر مقنع بسر. [بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار: ص٤٨]
وكذلك وردت عدة روايات وصفت الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بصاحب الأمر، روى المفضل قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب الأمر بيتا يقال له: بيت الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف لا يطفأ. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٢٤٥]
وورد أيضاً عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا يكون هذا الأمر الذي تمدون أعينكم إليه، حتى ينادي مناد من السماء ألا إن فلانا صاحب الأمر فعلام القتال. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٢، ص٢٩٦]
وباستنطاق هذه الروايات وجمعها يمكن أن نحتمل أن الإمام القائم (عجّل الله فرجه) هو صاحب السر المستودع في الزهراء (عليها السلام) لا سيما ما ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله) وقوله لها (عليها السلام): أبشري يا فاطمة فإن المهدي منكِ. [معجم أحاديث الإمام المهدي (عجّل الله فرجه): ج٥، ص١٧٨]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)