الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الذين يقتلهم الإمام (عجّل الله فرجه) هم كل من يستحق القتل من الظالمين والمجرمين، أو من يتمرد على حكم الله تعالى ورسوله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، والواقع يؤكد أن بعض الناس لا يصلحهم إلّا الشدة والغلظة، وبطبيعة الحال لا يعني ذلك أن الإمام (عجّل الله فرجه) يمارس عملية القتل بدون انذار أو وعيد.
روى الكليني في الكافي عن الإمام الصادق (عليه السلام): إذا ولينا فلم يرض الناس ضربناهم بالسوط، فإن لم يستقيموا ضربناهم بالسيف. [الكافي للشيخ الكليني: ج٧، ص٧٨]
وأما بالنسبة للأخذ بثأر الإمام الحسين (عليه السلام) فإنما يؤخذ من الراضين بقتل الإمام الحسين (عليه السلام) من ذراريهم ومواليهم.
روى الصدوق عن الهروي قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): يا ابن رسول الله، ما تقول في حديث روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) بفعال آبائها؟! قال: (عليه السلام) هو كذلك، فقلت: وقول الله (عزَّ وجل) ﴿وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أخرى﴾، ما معناه؟! قال (عليه السلام): صدق الله في جميع أقواله، ولكن ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئاً كان كمن أتاه، ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل بالمغرب لكان الراضي عند الله (عزَّ وجل) شريك القاتل، وإنما يقتلهم القائم (عليه السلام) إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم. [عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للشيخ الصدوق: ج١، ص٢٧٣]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)