آية الله العظمى الشيخ صافي الكلبايكاني
آية الله العظمى الشيخ صافي الكلبايكاني
أن مراسيم الأربعين وإقامة عزاء سيّد الشّهداء عليه السلام ممّا تعجز عن وصفه ألسنة الأدباء وأقلام العلماء مهما كتبوا ونشروا من كتب ومقالات وألقوا من الخطب والمحاضرات لتوصيف وتعريف عظمة هذه المراسيم تقبل الله منهم جهدهم وهمومهم وعواطفهم وحماسهم وجزاهم الله بأجمل الجزاء فقد أتعبوا أنفسهم الشّريفة في بيان عظمة حركة الامام الحسين عليه السلام وزيارة الأربعين خاصّة الّا أنّ الجميع مازال مقصّراً في إدراك حقيقة هذه الحركة وهذه الزيارة.
وأضاف سماحته قائلاً: الحمد لله فان هذه المراسم وهذه الزيارة تنمو سنة بعد سنة وتكبر يوماً فيوماً رغم محاولة الأعداء والشامتين في محاربتها والضغط عليها للتخفيف من شدّتها وحدّتها، وهذا سرّ من اسرار الحركة الحسينية نحن لا ندركه؛ فهو من الإمدادات الغيبية التي منحها الله للإمام الحسين عليه السلام.
و أفاد سماحته من جانب من حديثه ملتفتاً الى القائمين على خدمة الزائرين قائلاً: إنّكم يجب أن تفخروا بهذا العطاء الكريم وهذا المنّ من الله سبحانه عليكم بالتّوفيق والسّعادة الغامرة التي تجدون آثارها في الدنيا كبيرة وفي الآخرة اعظم؛ فان هذا النهج نهج الكمال الانساني فبكل خطوة يخطوها الزائر يزداد قرباً ودرجةً وعلوّاً ومقاماً عند الائمّة خصوصاً.
... إن هؤلاء القائمين على الخدمة الحسينية تجدهم متخلّقين بالصفات الكريمة والسجايا الحميدة والصدور الرحبة وتحمل العناء الذي هو اقل مراتب الأجر الدنيوي.
كلمة آية الله العظمى الشيخ صافي الكلبايكاني، لخدام زوار الزيارة الاربعينية في منزله بقم المقدسة اثناء لقائه مع مسؤولي موكب السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام
