ملتقى المؤسّسات الفاعلة في زيارة الأربعين
عقدت مؤسّسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية التابعة للعتبة الحسينية المقدّسة (ملتقى المؤسّسات الفاعلة في زيارة الأربعين).
وذلك في يوم الخميس الموافق: (١٣٩٥/١٢/١٩ش)، والمصادف: (٢٠١٧/٣/٩م)، في مجمّع وارث الأنبياء في قم المقدّسة.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم ألقى مدير فرع المؤسّسة في قم المقدّسة سماحة الشيخ رافد التميمي كلمة تناول فيها عدّة أُمور:
١) بيان موجز لأقسام المؤسّسة ووحداتها وكوادرها.
٢) استعراض موجز لإصدارات المؤسّسة ونشاطاتها، حيث تمّ طبع خمسةً وأربعين إصداراً حسينياً، وبعضها قيد الطبع، وقد أُجريت اثنان وثلاثون ندوة، وأُقيمت أربعة مؤتمرات وملتقيات لحد الآن، وأُقيمت سبع دورات علمية تثقيفية.
٣) ذكر أهمّ أهداف الملتقى، وهي:
* الانفتاح على الآخر، والتواصل المتبادل بين المؤسّسات والمراكز الفاعلة في زيارة الأربعين.
* التعرّف على النشاطات والفعاليات التي تقوم بها المؤسسات العاملة في هذا المجال.
* الوقوف على أهمّ على المشاكل والتحدّيات في مراسم زيارة الأربعين ومعرفة الحلول الممكنة لها.
٤) السعي لإقامة مؤتمر دولي بهذا الخصوص في كربلاء المقدّسة.
٥) تشكيل رابطة مستقلة للمؤسّسات الفاعلة في زيارة الأربعين.
ثم تحدّث عضو الهيئة العلمية المشرفة لمؤسّسة وارث الأنبياء سماحة آية الله السيّد عادل العلوي (حفظه الله) مشيراً إلى أهمية المؤسّسات الناشطة في الزيارة الأربعينية، معتبراً ذلك خدمةً للإمام الحسين (عليه السلام)، وأنّ الخدمة والعمل الصالح مشروط بالصدق والإخلاص والأمانة.
تحدّث بعدها ممثّل مؤسّسة آل البيت سماحة الشيخ محمّد الحسّون، مؤكّداً على ضرورة الاستفادة من هذه الزيارة في مجال التبليغ، كما أكّد أيضاً على ضرورة التركيز وتسليط الضوء على انتفاضة صفر عام (١٩٧٧م/ ١٣٩٧هـ)، حيث منع النظام البائد السير مشياً على الأقدام لزيارة الأربعين، فانتفض الشيعة وخرجوا، وتمّ اعتقالهم وتعذيبهم وإعدام مجموعة منهم، كما أكد الحسّون أيضاً على أهميّة الاستمرار بعقد جلسات دورية بهذا الخصوص، وتشكيل لجنة من ممثّلي المؤسّسات الفاعلة في زيارة الأربعين.
بعدها بيّن ممثّل مجمع الأربعين، ومسؤول لجنة الثقافة والتعليم للمجمع حاجي إبراهيمي تقريراً موجزاً عن نشاط المجمع، وأكّد على ضرورة التوفيق في العادات والتقاليد بين الشعبين العراقي والإيراني، والاستفادة من وسائل الإعلام في نشر ثقافة زيارة الأربعين.
وقد مثّل مركز تحقيقات الحجّ والزيارة الدكتور محمّد سعيد نجاتي، حيث قدّم تقريراً عن فعّاليات هذا المركز، كما تعرّض إلى نقاط القوّة والضعف في هذه الزيارة، مقترحاً بعض الحلول المهمّة.
ومثّل المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) السيّد حسيني عارف، حيث تعرّض إلى مجمل نشاطات المجمع، كما قدّم اقتراحاً بتقييم نقاط الضعف والقوة في كلّ سنة بعد زيارة الأربعين؛ لتحقيق المزيد من الأهداف المتوخّاة من هذه الزيارة.
ثمّ تحدّث ممثّل جامعة المصطفى العالمية والمدير الثقافي العام في الجامعة الشيخ حسين مرادي، وقدّم بياناً مختصراً عن فعاليات الجامعة في زيارة الأربعين، وأنه قد تمّ خلال هذه الزيارة العمل على جمع أهمّ الشبهات والتصدّي لدفعها والإجابة عنها، كما تمّ العمل أيضاً على ترجمة أهم المعارف الحسينية بلغات مختلفة، كذلك أشار إلى تدويل مهرجان (العبرات) الشعري، بعد أن كان محليّاً، حيث بلغت المشاركات في مهرجان العبرات الدولي ما يقرب من (١١٠٠) مشاركة من ثمانين دولة.
ثم تحدّث ممثّل مسجد جمكران والمسؤول عن موكب مسجد جمكران السيّد هاشمي زاده، وقدّم تقريراً عن مشاركة وفعاليات الموكب، واقترح أيضاً تشكيل لجنة متخصّصة في نشاطات الأربعين.
ثمّ تحدّث ممثّل العتبة المعصومية الشيخ فلّاحي مبيّناً تقريراً عن نشاطات موكب العتبة المعصومية.
وقد حضر الملتقى مجموعة من الشخصيات العلمية الحوزوية منهم:
سماحة العلّامة السيّد جواد الشهرستاني ممثّل آية الله العظمى السيّد السيستاني (دام ظله)، وسماحة السيّد رياض الحكيم نجل وممثّل آية الله العظمى السيّد سعيد الحكيم (دام ظله)، وممثّل مكتب آية الله العظمى الشيخ صافي گلپایگاني، وممثّل آية الله الشيخ محمد جواد لنكراني، وممثّل آية الله الشيخ مسلم الداوري، وممثّل العلّامة الشيخ محمد رضا الماماقاني، والعلّامة السيّد محمد تقي الطباطبائي، والعلّامة السيّد علي المرعشي، والعلّامة الشيخ سعيد البروجردي، والعلّامة السيّد عبد الحسين المحدّث، والعلاّمة السيّد جواد شبّر، وغيرهم من أساتذة الحوزة العلمية والشخصيات العلمية.
وقد خرج الملتقى بالمقترحات والتوصيات التالية:
١) تشكيل رابطة للمؤسّسات الفاعلة في زيارة الأربعين.
٢) عقد جلسات دورية للمؤسّسات الفاعلة في زيارة الأربعين.
٣) إقامة مؤتمر دولي بهذا الخصوص في كربلاء المقدّسة.
٤) العمل على مقاربة العادات والتقاليد المجتمعية الصحيحة بين الشعبين العراقي والإيراني.
٥) الاستفادة من وسائل الإعلام في نشر ثقافة زيارة الأربعين.
٦) العمل على دعم التنسيق المتواصل بين المسؤولين العراقيين والإيرانيين.
٧) رصد وتقييم نقاط الضعف والقوة في كلّ سنة بعد زيارة الأربعين.
٨) الاستفادة من هذه الزيارة في التبليغ، ونشر الوعي والثقافة الدينيّة والحسينية.