متى قدومك
ديالى- العواشق
قلبي بآهات الجوى يتنهد
فمتى قدومك والرجا يتجددُ
ومتى قدومك واللهيب بمهجتي
شوقاً وحباً أيها المتوددُ
ومتى قدومك أيها الآتي به
باب الضلالة والمظالم يوصدُ
ومتى قدومك سيدي فقلوبنا
أضحت بكابوس الأسى تتلبدُ
ومتى قدومك سيدي أنا شاعر
رغم الأسى بحنينه يتجلدُ
فالبلبل الغريد داخل سجنه
يشدو أناشيد الهوى ويغردُ
ويتابع الآهات في تغريده
شكوى ونارٌ بالحشا تتوقدُ
وكذاك حالي إذ ابيت مسهداً
تحت الظلام وانت فيه الفرقدُ
إن لم أكن يا سيدي متعبداً
فالعبد من فرط الهوى يتعبدُ
إن طالت الدنيا بأهل زمانها
لا بد يوماً أن يقوم المنجدُ
هذا لعمري يقول أشرف منذر
هو خير من ساد البرية أحمدُ
من نسل فاطمة البتول إمامكم
في عدله أمم الورى تتوحدُ
صارت بأرض المسلمين عجائب
للدين آراء الضلال تفندُ
أفعاشق السبطين يمسي كافراً
ومحبُ حيدر في البرية ملحدُ
ومن العجائب-والحوادثُ جمةٌ
من كان من أهل التشيع يوأد
الصبر من شيم الرجال ونبلها
والعدلُ-ما مر الزمان- مخلدُ
مالي سوى شكر الاله وفضله
في رحلتي أني إليك ممهدُ
عبد الخالق إبراهيم كرجي