الاسئلة الواردة الى مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام
جاسب كعيد المحمداوي
قتل رجل من الموالي بالعراق
السؤال:
ذكر في كتاب (بشارة الإسلام) ونقلا عن كتاب (عقد الدرر) من حديث أبي الحسن الربعي المالكي بسند إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إذا وقعت الملاحم بعث الله رجلا من الموالي من العرب أكرم العرب فرسانا وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين فان قتل الخليفة بالعراق الرجل المربوع القامة كث اللحية أشقر الشعر براق الثنايا فويل لأهل العراق من أتباعه المراق ثم يأتي المهدي منا أهل البيت عليهم السلام)، ما تفسير ذلك ؟؟ وهل هو وضع العراق اليوم؟
الجواب:
أولاً: إن الرواية ضعيفة سنداً للإرسال وهي عامية أيضاً فلابد من البحث الدرائي فمحل بحثها تخصصي فلا يمكن الركون إليها ما لم تنظم إليها قرائن وعلى كل حال معناها إن الله يرسل رجلاً بعد وقوع ملاحم بالعراق وهذا الرجل من الموالين لأهل البيت عليهم السلام جامع لصفات العرب من الكرم والشجاعة وقوة السلاح يؤيد به الله الدين فيقتل قائد العراق الذي وصف بأنه كث اللحية أشقر الشعر براق الثنايا (أي إن أسنانه شديدة البياض) وبعد قتله سيكون الويل والثبور من أتباعه لأهل العراق وبعد ذلك يظهر المهدي عليه السلام إلا انه لا يظهر مباشرةً فقد يطول الأمد.
وثانياً: إن انطباقه على أوضاع العراق ليس معلوماً وذلك لأننا لا نستطيع الجزم بتطبيق هذه الأحاديث لأنه من التطبيق بدون علم، قال تعالى (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) وعلى فرض أن نطبق ذلك فهو على سبيل الاحتمال لا الجزم.
***
حيدر عبد الواحد
رؤية الامام عليه السلام قبل الظهور
السؤال :
من الثابت لدينا والمتواتر إن الإمام عليه السلام ذكر في عدة أحاديث إن من ادعى الرؤيا والمشاهدة بعد السفراء الأربعة فهو كذاب مفترٍ , ومن هنا يأتي السؤال، كيف نفسر رؤية العديد من علمائنا للإمام عليه السلام ومنهم قصة السيد حيدر الحلي المشهورة في قصيدة(الله يا حامي الشريعة).
الجواب :
كما تفضلت، فإن المتواتر هو تكذيب مدّعي الرؤية ولكن المقصود به ليس كل رؤية وإنما يجب علينا أن نكذّب مدّعي الرؤية بمعنى الوساطة والوكالة والنيابة للإمام عليه السلام فالذي يدّعي الرؤية بهذا العنوان وأن لديه أوامر من الإمام يجب أن يبلّغها لشيعته فيجب علينا تكذيبه لأن النيابة الخاصة أغلقت وختمت بالنائب الرابع (السمري).
***
أمين عبد الزهرة علي
لقب الامام المهدي عليه السلام وجه الله
السؤال :
قد ورد في بعض الأدعية إن الإمام الحجة عليه السلام هو وجه الله كما في دعاء الندبة فهل يوجد ربط بين هذا اللقب للإمام عليه السلام وبين الآيات الكريمة في القرآن الكريم مثل قوله تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه).
الجواب :
إن المراد من الوجه في دعاء الندبة هو الطريق والدليل إلى الله، أما المراد من الوجه في الآية الكريمة هو ان ذات الله عز وجل لا تهلك، وعليك أن تلتفت إلى إن كلمة وجه في الاستعمال القرآني لها معانٍ متعددة لابد من الالتفات إليها جيداً، وهذا احد التفاسير وتوجد تفاسير أخرى عرفانية وعلمية عميقة لا يسعها هذا المختصر.
***
رجاء عبد الجليل
شعار اصحاب الامام المنتظر عليه السلام
السؤال :
ما هو شعار أصحاب الإمام المنتظر عليه السلام عندما يقاتلون معه ؟ هل يوجد غير شعار (يا لثارات الحسين).
الجواب :
لم يرد في الروايات ذكر لشعار خاص لأصحاب الإمام المنتظر عليه السلام وإنما الذي ورد في الروايات شعار الإمام المهدي عليه السلام الذي يكتب على الرايات وان اغلب الثورات تختزل شعارها في رايتها.
وهناك اختلاف في شعار راية الإمام عليه السلام الوارد في الروايات ولكن الأمر المشترك في جميع الأقوال هو إنها تدعو الناس إلى طاعة الإمام عليه السلام فقد ورد في رواية(مكتوب على راية المهدي طاعة معروفة) (بحار الأنوار ج٥٢ ص٣٠٥) وفي رواية أخرى عن الفضل بن شاذان قال: روي انه يكون في راية المهدي عليه السلام: اسمعوا وأطيعوا.(بحار الأنوار ج٥٢ ص٣٠٥). وعن نوف البكالي (راية المهدي مكتوب فيها البيعة لله) وفي روايات أخرى(يامنصور أمت) و(يالثارات فاطمة) كما جاء عن أبي كثير في ترجمة فاطمة الزهراء عليها السلام.
***
Ali
افضل الطرق للتقرب للامام المهدي عليه السلام
السؤال :
ما أفضل الطرق للوصول أو التقرب إلى الإمام المهدي عليه السلام؟
الجواب :
مما لاشك فيه أن التقرب للإمام عليه السلام هو التقرب لله والتقرب لله إنما يحصل برضاه تعالى، ورضاه إنما يتحقق بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وامتثال هذه الأوامر والنواهي لا يكون إلا بعد معرفتها، ومعرفتها لا تكون إلا عن طريق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو الإمام أو من نصبه الإمام لذلك، وبما أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته أوكل بيان الشريعة وتبليغها وحفظها إلى الإمام المعصوم والإمام المعصوم في فترة انتهاء عصر الغيبة الصغرى أوكل بيان ذلك إلى من توفرت فيه الشرائط التي بينها الإمام عليه السلام فقد ورد عن الإمام الحجة المنتظر عليه السلام في رواية الطبرسي في كتاب (الاحتجاج) (فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه).
فالتقرب للإمام إنما هو بإتباع الأوامر واجتناب النواهي وبذلك يكون الإمام عليه السلام هو القريب منك لرضاه عنك.
كما يمكنكم لزيادة الاطلاع الرجوع إلى كتاب (الإعداد الروحي) وكتاب (ثقافة الانتظار) علما إن الكتابين موجودان في المكتبة التخصصية في الموقع.