الإمام المهدي اصلاح وقضاء
محمد رضا حكيمي
سيرته الاصلاحية:
الامام المهدي عليه السلام, يبعثه الله عيانا للناس فتنعم عليه السلام الامة وتعيش الماشية وتخرج الارض نباتها, فلا تمنع السماء شيئا من قطرها, ولا الارض شيئا من نباتها وتخرج له الارض افاليذ كبدها.
ابان ايامه عليه السلام تضع الحرب اوزارها ويطفئ الله به الفتنة العمياء وتأمن الارض. ولا يبقى في الارض خراب إلا عمره.
اصحاب القائم يحيطون بما بين الخافقين, ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم, حتى سباع الارض وسباع الطير تطلب رضاهم في كل شيء, حتى تفخر على الارض وتقول مر بي اليوم رجل من اصحاب القائم عليه السلام. وكل رجل منهم (اي من اصحاب القائم) يعطى قوة اربعين رجلا. وان قلبه لأشد من زبر الحديد, ولو مروا بجبال الحديد لقطعوها. لا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز وجل.
اجل فبعد تظاهر الفتن وانقطاع الزمن, حيث يسود الفساد والظلم ارجاء المعمورة, يبعث الله تعالى مصلحا عظيما ليحطم حصون الضلال والضياع ويضيء القلوب المظلمة بنور التوحيد والانسانية والعدالة.
ننتهي هنا لحديث الإمام علي عليه السلام حول المسيرة الاصلاحية للامام المهدي عليه السلام حيث نجد في (نهج البلاغة) شهادة الاب في حق ولده.
(يعطف الهوى على الهدى, اذا عطفوا الهدى على الهوى, ويعطف الرأي على القرآن اذا عطفوا القرآن على الرأي ... الا وفي غد-وسيأتي غد بما لا تعرفون-يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوي اعمالها, وتخرج له الارض افاليذ كبدها, وتلقي اليه سلما مقاليدها, فيريكم كيف عدل السيرة ويحيى ميت الكتاب والسنة).
سيرته القضائية:
ما في حكم الامام عليه السلام ظلم ولا عنت يحكم بالدين الخالص من الرأي-
يضع ميزان العدل بين الناس, فلا يظلم احد احدا.
يقوم بقضاء جديد.
حيث يحكم المهدي عليه السلام بقضاء داود فيقضي بعلمه ولا يطلب من الناس شاهدا أو بينة.
يقول الشيخ المفيد: (واذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم حكم بين الناس بحكم داود عليه السلام. لا يحتاج إلى بينة, يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه, ويخبر كل قوم بما استبطنوه, ويعرف وليه من عدوه بالتوسم).