الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

العدد: ٣١/ ذي الحجة/ ١٤٣٢ه

المقالات المستبصرون

القسم القسم: العدد: ٣١/ ذي الحجة/ ١٤٣٢هـ التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/١٣ المشاهدات المشاهدات: ٤٥١٤ التعليقات التعليقات: ٠

المستبصرون

نافدة نطل من خلالها على حياة افراد عرفوا الحق فانحازوا اليه فبصرهم الله دينه فكانوا من المستبصرين في الدنيا ومن الفائزين في  الاخرى نطلع  على حياتهم فنستكشف اسرار تحولهم

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلامخالد محمود خليفات - الاردن - شافعي

ولد سنة ١٩٢٤م في مدينة (إربد) ونشأ في عائلة شافعيّة المذهب، ولكنّه لم يقتصر على ما أملته عليه الأجواء من عقائد لم تستند الى الدليل ، بل جاءته نتيجة اتّباعه للموروث العقائدي ، فتوجّه _خالد_ نحو البحث حتى توصّل إلى أفضليّة الإمام عليّ عليه السلام على باقي الخلفاء ، ولكنّه حاول أن يبرّر تأخّر الإمام عليّ عليه السلام عن الخلافة بعقيدة جواز تقدّم المفضول على الفاضل.

طريق الهداية

ولكنّه بعد البحث الموضوعي البعيد عن التعصّب اكتشف خطأ ما كان يذهب إليه، ورأى أنّ العقل يحكم بقبح تقديم المفضول على الفاضل، ولا سيّما إذا كان ذلك في مسألة الإمامة والخلافة، وذلك لقوله تعالى: (أفَمَنْ يَهْدِي إلَى الحَقِّ أحَقُّ أنْ يُتَّبَعَ أمَّنْ لا يَهِدِّي إلا أنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ).

ومن هذا المنطلق غيّر (خالد محمود) رأيه في هذا المجال ، ثمّ واصل بحثه فتبيّن له أنّ قضيّة الإمامة أكثر عمقاً ممّا كان يتصوّره فيما سبق ; لأنها منصب إلهيّ، قد اصطفى اللّه تعالى لها ذريّة طاهرة; لتكون الامتداد الطبيعي لمسألة النبوّة، ولتلقى على عاتقها مهامّ تفوق بكثير ممّا يخصّ مسألة الخلافة وقيادة المجتمع.

عرف (خالد محمود) من خلال البحث أنّ الإمامة تتطلّب العصمة ، وهي مسألة لا يستطيع المجتمع معرفتها ، بل هي أمر يرتبط بمعرفة الحقائق والسرائر وما تنطوي عليه القلوب والضمائر ولا يُعرف ذلك إلاّ عن طريق اللّه سبحانه وتعالى.

ولهذا تكون مسألة الإمامة خارجة عن اختيار البشر لعجزهم عن معرفة بواطن النفوس ، ومن هنا ترتبط هذه المسألة بالاختيار الربّاني ، وهو الذي يصطفي من عباده ذريّة بعضها من بعض لأمر الإمامة في الأرض ، وقد حتّم الباري عزّ وجلّ أن لا تكون الإمامة فيمن تلبّس بالظلم فقال تعالى:

( وَإذِ ابْتَلَى إبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأتَمَّهُنَّ قَالَ إنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ).

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء